أكدت مصادر مصرية وصول وفود فلسطينية وإسرائيلية وقطرية وأميركية إلى القاهرة في الساعات الأولى من صباح الأحد، وذلك ضمن الآلية المخصصة لمراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وقال مسؤول فلسطيني فضل عدم الكشف عن هويته إن هناك تعميماً عاماً على الجمهور الفلسطيني بتجنب أي تصعيد خلال هذه الفترة الحرجة لضمان تطبيق الاتفاق بكامل مراحله، وخاصة فيما يتعلق بالأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم في وقت لاحق.

وخلال الفترة الأولى من الصفقة، سيتم إطلاق سراح 33 محتجزًا إسرائيليًا و735 أسيرًا فلسطينيًا.

وبحسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، يبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين داخل إسرائيل أكثر من 10,400 أسير، بينهم 600 محكوم بالمؤبد، دون احتساب المحتجزين في المعسكرات التابعة للجيش الإسرائيلي في غزة.

وعبّر فلسطينيون في الضفة الغربية عن سعادتهم بتحرير الأسرى من السجون الإسرائيلية، داعين في الوقت ذاته إلى ضرورة وجود ضغط دولي لضمان وقف مستدام للحرب في قطاع غزة وتحرير باقي المعتقلين.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد هدد بالعودة إلى الحرب في غزة "إذا تطلب الأمر ذلك"، مؤكدًا حصوله على ضوء أخضر أمريكي بذلك.

وقال نتنياهو: "نحن مصممون على إتمام أهداف الحرب بإعادة المختطفين وتدمير حماس"، مشيرًا إلى أن الرئيسين بايدن وترامب منحاه "دعماً كاملاً" في هذا السياق. كما أشار إلى أن الرئيس السابق ترامب "تعهد بالإفراج عن كافة الأسلحة التي عُلّقت في عهد بايدن".

ونفى نتنياهو التقارير التي أشارت إلى إمكانية انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور فيلادلفيا والمنطقة العازلة في غلاف غزة، وأكد أن الجيش الإسرائيلي "سيزيد من وجوده فيهما".

وكان حزب "عوتسما يهوديت" قد أعلن مساء السبت أن وزراءه سيقدمون استقالاتهم يوم الأحد من الحكومة والائتلاف الحكومي، وذلك للتعبير عن رفضهم للصفقة التي تم إبرامها مع حماس.