كتب – محمود كمال

أثار قرار الإدارة السورية الجديدة تعيين مسلحين أجانب في مناصب عسكرية عليا قلقًا بالغا في الأوساط الغربية، وفقا لما نقلته وكالة رويترز عن مصدرين وصفتهم بأنهم مطلعون.

وحذر المبعوثون الأمريكيون والفرنسيون والألمان الإدارة السورية من أن هذه التعيينات تشكل تهديدًا للأمن وقد تضر بصورة النظام السوري في سعيه لإقامة علاقات مع الدول الغربية.

وقادت هيئة تحرير الشام فصائل مسلحة من شمال سوريا إلى العاصمة الروسية في مطلع الشهر الماضي، مما ساهم في إنهاء حوالي نصف قرن من حكم عائلة الأسد.

ورغم تصنيف الهيئة كمنظمة إرهابية في أمريكا وأوروبا، إلا أن تصريحات قادتها أثارت ارتياحا في الغرب، حيث أكدوا أن سوريا المستقبلية ستكون مفتوحة للجميع بمختلف خلفياتهم الدينية والمذهبية.

وزار مسؤولون غربيون دمشق في خطوة لإظهار الدعم للإدارة السورية الجديدة، التي عبرت عن رغبتها في نزع السلاح من الفصائل المسلحة وبناء جيش وطني.

وذكرت رويترز أن الإدارة الأمريكية سعت لتوجيه قادة سوريا الجدد لإعادة النظر في تعيين المسلحين الأجانب في الجيش، وهو ما نوقش في اجتماع بين المبعوث الأمريكي دانييل روبنشتاين وقائد الإدارة السورية أحمد الشرع يوم الأربعاء في القصر الرئاسي في دمشق.

وأشار أحد المسؤولين إلى أن هذه التعيينات لن تفيدهم في تحسين سمعتهم في الولايات المتحدة.

وأوضح مسؤول مطلع على المحادثات أن وزيري خارجية فرنسا وألمانيا، جان نويل بارو وأنالينا بيربوك، أثارا أيضًا قضية المقاتلين الأجانب الذين تم تجنيدهم في الجيش السوري خلال اجتماعهما مع الشرع في الثالث من يناير.