نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، تقريرًا حول الضربة الإسرائيلية الأخيرة ضد إيران، حيث أوضحت الصحيفة أنه ربما تكون إسرائيل قد حققت أقصى ما يمكنها بهذه الضربة، وذلك ضمن القيود التي فرضها الرئيس الأمريكي جو بايدن، والذي يعطي الأولوية دائمًا لخفض التصعيد، والذي قال بعد الضربة الإسرائيلية التي جاءت ردًا على إطلاق إيران 180 صاروخًا باليستيًا في 1 أكتوبر: آمل أن يكون هذا هو النهاية.


وشكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الولايات المتحدة الأمريكية على دعمها، لكن بحسب الصحيفة، فإن اختيار إسرائيل للأهداف يشير إلى أن نتنياهو يدرك أن هذه فترة ضعف لإيران، حتى لو كان قد رأى أن عشرة أيام قبل الانتخابات الأمريكية ليست الوقت المناسب للمخاطرة بصراع أوسع.


وأضاف تقرير الصحيفة الأمريكية، أن إسرائيل قامت أولا بتدمير الدفاعات الجوية في سوريا والعراق، مما فتح الطريق إلى إيران، وثانيًا، هاجمت إسرائيل الدفاعات الجوية الإيرانية، مما أتاح لها العمل دون تحديات، ويشمل ذلك بطاريات S-300 الروسية التي تحمي طهران والنظم التي تحمي مصافي النفط الحيوية، وحقل غاز كبير، وميناء رئيسي، والآن، اقتصاد إيران النفطي بلا حماية، وثالثًا، استهدفت إسرائيل نقاطًا رئيسية في إنتاج الصواريخ الباليستية الإيرانية وضربت هدفًا عسكريًا في بارشين، حيث عملت إيران على تطوير الأسلحة النووية.


وبحسب التقرير، فقد عملت إسرائيل لساعات، وضربت 20 هدفًا على بعد ألف ميل من قواعدها، باستخدام أكثر من 100 طائرة، وتقول إنها لم تخسر أي طائرة، ولم تقدم إيران أي دليل على العكس، ولن يسهل استبدال دفاعاتها الجوية.


إيقاف إنتاج إيران للصواريخ


وتؤكد صور الأقمار الصناعية حدوث أضرار واسعة، مما سيؤثر على صادراتها إلى روسيا لاستخدامها في أوكرانيا، ومع دفاع حزب الله، تحتاج إيران للاعتماد على مخزوناتها من الصواريخ أكثر من المتوقع.


وقالت الصحيفة: "ربما يتم تجنب التصعيد في الوقت الحالي، كما طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن، لكن الإسرائيليين يعرفون أن هناك الآن فرصة لعرقلة البرنامج النووي الإيراني، ربما لسنوات، وإذا حصلت إيران على القنبلة، سيبدو هذا كفرصة ضائعة، وسيكون بايدن بشكل خاص مسؤولاً.