يواصل الجيش الاسرائيلي توغله البري داخل قطاع غزة وتكثيف غاراته الجوية ضد مواقع يقول أنها تابعة لحماس وسط تحذير دولي من كارثة إنسانية غير مسبوقة ستعيشها غزة إذا ما لم يتم التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار.

واحتدمت في الأيام الأخيرة المعارك بين القوات الإسرائيلية المتواجدة شمال القطاع و المدعومة بسلاح الجو مع مقاتلي حماس  حيث سيطرة اسرائيل على شارع الرشيد الساحلي وعزلت شمال القطاع عن جنوبه.

ومع ارتفاع ضحايا الحرب الدائرة في غزة الى أكثر من 10000 قتيل أغلبهم من المدنيين بحسب آخر الاحصائيات بدأت الأصوات تتعالى داخل القطاع ضد المجتمع الدولي- العاجز عن التدخل- وضد حماس -المتحكم الرئيسي في القطاع-على حد السواء.

وانتقد الغزيون عجز السلطات في غزة على حمايتهم والقيام بواجباتها بتوفير الحاجيات الأساسية لسكان القطاع الذي يشكو انقطاع الكهرباء والماء الصالح للشراب وعدم توفر الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية.

وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي اليوم مقطع يظهر مقاطعة أحد المواطنين الفلسطينيين لكلمة المتحدث الرسمي لحماس قائلا "حسبي الله عليكي يا حماس اشكيكي لله يا حماس".

وبحسب المحلل السياسي الفلسطيني حسن سوالمة فإن تراجع الدعم الشعبي لحماس داخل غزة مقارنة بالأسبوع الأول لطوفان الأقصى يعود أساسا للوضع المأساوي غير المسبوق الذي وصل اليه القطاع.

ويضيف سوالمة أن تصريحات موسى أبو مرزوق مؤخرا لم تكن موفقة خاصة وأنه تنصل من مسؤولية حماس المسيطرة على قطاع غزة منذ 2007 في توفير الحماية للسكان معتبرا أنها مسؤولية الأمم المتحدة والقوى القائمة بالاحتلال إسرائيل.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد صرح الثلاثاء، إن الجيش الإسرائيلي يطوق مدينة غزة ويجري عمليات داخلها مؤكدا إنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار أو توصيل للوقود إلى غزة قبل أن تطلق حماس سراح الرهائن الإسرائيليين. 

بدوره فقد أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، قبيل ذلك، أنه "لا هدنة إنسانية دون عودة الرهائن".