حذرت لجنة الطوارئ التابعة لبلدية غزة من كارثة صحية وبيئية محتملة نتيجة الهجمات التي يشنها الطيران الحربي الاسرائيلي على البنية التحتية لشبكة تصريف مياه الصرف الصحي.
وقالت اللجنة أن استمرار تسرب مياه الصرف الصحي "العادمة" إلى البحر سيتسبب في كارثة صحية غير مسبوقة مشددة على أن تراكم المياه العادمة شمال غزة أدى الى "انتشار الحشرات، وتلوث المياه الجوفية، ومياه الأمطار التي قد تسقط وتتجمع في البرك".
ودعت البلدية كلّ "المؤسسات الدولية المختصة إلى ضرورة التحرّك العاجل وإنقاذ الأوضاع قبل انهيارها وحدوث ما لا تُحمد عقباه".
وأضافت البلدية في بيان: "نحذّر من غرق أجزاء واسعة من المدينة بفعل قصف الاحتلال الإسرائيلي خطوط صرف صحي ناقلة ورئيسة في حيّ الزيتون بالقرب من مسجد علي وفي منطقة النفق، وتخدم نحو نصف عدد سكان المدينة".
ويواصل سكان شمال غزة النزوح جنوبا في ظل الوضع المأساوي الذي يعيشه الشمال في ظل عدم توفر المواد الأساسية والوقود والماء الصالح للشراب وتكثيف الطيران الاسرائيلي عمليات القصف.
وكان الجيش الاسرائيلي قد أعلن في وقت سابق أنه قسم قطاع غزة إلى شطرين شمالي وجنوبي مؤكدا أن ضرباته ضد البنية التحتية لحماس ستتواصل.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري إن "ضربات كبيرة تشن حاليا (...) وستتواصل هذه الليلة وفي الايام المقبلة".
وأضاف: "ما زلنا نسمح بمرور المدنيين من شمال غزة ومن مدينة غزة إلى الجنوب"
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع فقد قتل حتى الآن أكثر من 10 آلاف فلسطيني ، بينهم 4104 أطفال و2641 امرأة، وأصيب أكثر من 25 ألفا آخرين في حين قتل على الجانب الآخر 1400 اسرائيلي.