استهدف الطيران الجوي الإسرائيلي السبت مواقع في قطاع غزة بعد تجدد التوتر بين الفصائل الفلسطينية في القطاع والجيش الإسرائيلي.

واندلعت موجة جديدة من التصعيد بعد مقتل القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي تيسير الجعبري في غارة استهدفت منزله غرب القطاع يوم الجمعة.

هذا وأعلنت السلطات الصحية في غزة عن ارتفاع عدد الضحايا الى عشرة أشخاص لقوا حتفهم نتيجة القصف الإسرائيلي، فيما أصيب 79 اخرون بجروح.

من جانبها قالت حركة الجهاد الإسلامي إن اغتيال قائدها الجعبري يعد بمثابة"إعلان حرب" وأنها جاهزة للرد على إسرائيل.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب أن الضربات جوية على غزة استهدفت مواقع لحركة الجهاد الإسلامي، معتبرا أن العملية كانت"استباقية" وأن الجهاد كانت تخطط لهجوم وشيك بعد أيام من التوتر عند حدود غزة.

هذا ويسعى الوسطاء الدوليون لاحتواء الموقف وذلك لتجنب تكرار سيناريو حرب أيار/مايو 2021 التي أدت الى دمار جزء هام من البنية التحتية في غزة.

بدورها فقد أفادت مصادر إعلامية فلسطينية عن حالة قلق بين سكان قطاع غزة في ظل وجود احتمالية كبيرة لانزلاق الوضع نحو حرب ستؤدي بالضرورة الى وقف كل التسهيلات الاقتصادية للقطاع وتشديد الحصار الإسرائيلي الى جانب تجميد تصاريح العمل داخل الخط الأخضر.

وفي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، قررت تل أبيب، زيادة عدد التجار من قطاع غزة المسموح لهم بالدخول إلى إسرائيل من 7 آلاف إلى 10 آلاف، بعد أيام من لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس بوزير الدفاع بني غانتس في رام الله.

هذا وتعمل حركة الجهاد الإسلامي المدعومة من ايران بشكل مستقل عن حماس المتحكم الرئيسي في القطاع منذ انقلاب صيف العام 2007 على السلطة مع وجود غرفة مشتركة للتنسيق بين الفصائل .