كتبت – هاجر هشام 

انتقل الجدل الدائر حول المقولة الشائعة "من يخون مرة سيخون مرة أخرى" من دائرة النقاشات الاجتماعية إلى ساحات البحث العلمي، حيث أظهرت دراسات حديثة أدلة قوية يدعم هذا الموضوع الشائك الذي يعد حديث الكثير من السيدات وبالأخص المتزوجات.


دراسات تكشف عن حقيقة الخيانة المتكررة


كشفت الأبحاث أن الأشخاص الذين يرتكبون الخيانة في علاقاتهم العاطفية يكونون أكثر عرضة لتكرار هذا السلوك في المستقبل، ويرجع ذلك إلى مجموعة من العوامل النفسية والبيولوجية، منها:


  • الاستعداد الجيني: أظهرت الدراسات وجود علاقة بين الجين DRD4 VNTR وميل الأفراد للخيانة، حيث يجعل حامل هذا الجين استعدادًا أكبر للبحث عن تجارب جديدة والإدمان، مما يجعله أكثر عرضة للخيانة.

  • اضطرابات الترابط: تشير بعض الدراسات إلى أن الخيانة قد تكون نتيجة لمشاكل في الترابط العاطفي بين الشريكين، وهذا يدفع أحدهما للبحث عن هذا الترابط خارج العلاقة.

  • الفضول والمغامرة: يلعب الفضول والرغبة في تجربة أشياء جديدة دورًا هامًا في دفع بعض الأفراد إلى الخيانة.




العلماء يحذرون من أن الخيانة سلوك متكرر


أكد الباحثون أن الأشخاص الذين تعرضوا للخيبة العاطفية والخيانة في علاقاتهم السابقة، يميلون إلى تكرار هذا السلوك في العلاقات المستقبلية، وذلك بسبب صعوبة تغيير الأنماط السلوكية الراسخة، ومن أهم العوامل التي تؤثر على تكرار الخيانة هي:


  • الشخصية: تلعب شخصية الفرد دور مهم في تحديد ميله للخيانة، حيث أن الأشخاص الذين يتميزون بنرجسية عالية أو انعدام المسؤولية يكونون أكثر عرضة لهذا السلوك.

  • الظروف الاجتماعية: قد تدفع الظروف الاجتماعية الصعبة، مثل الضغوط النفسية أو المشاكل الزوجية، بعض الأفراد إلى الخيانة.

  • العلاقات السابقة: كذلك تؤثر التجارب السابقة في العلاقات أهمية كبيرة في تشكيل السلوك المستقبلي.


ومن هنا تؤكد هذه الدراسات على أهمية اختيار الشريك بعناية، والعمل على بناء علاقة قوية مبنية على الثقة والاحترام المتبادل، كما تنصح الأشخاص الذين تعرضوا للخيانة بضرورة طلب المساعدة من متخصصين للتعامل مع الآثار النفسية لهذا الحدث.