اتهمت حركة حماس، الأربعاء، الجيش الإسرائيلي بخرق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة عبر مواصلة ملاحقة مقاتليها المتحصنين داخل أنفاق رفح جنوب القطاع، في حين تحدثت مصادر إسرائيلية عن مقترح قُدّم للمقاتلين للخروج مقابل الاستسلام.
وقالت الحركة في بيان إن القوات الإسرائيلية "تقوم بعمليات تصفية واعتقال" لعشرات المقاتلين العالقين في الأنفاق، معتبرة أن ذلك يمثل "انتهاكًا واضحًا" للاتفاق و"محاولة متعمدة لإفشاله".
ودعت حماس الوسطاء الإقليميين والدوليين إلى التدخل العاجل، مؤكدة أنها طرحت خلال الأسابيع الماضية مقترحات وآليات لحل مسألة خروج المقاتلين وعودتهم إلى منازلهم، بالتنسيق مع الأطراف الضامنة للاتفاق، بما فيها الإدارة الأميركية.
واتهمت الحركة إسرائيل بأنها "قوّضت تلك الجهود" مفضّلة الحل العسكري، ومشددة على أن ما يجري في رفح يمثل "جريمة جديدة" ترتكب بحق المقاتلين المحاصرين.
مقترح إسرائيلي للخروج المشروط
في المقابل، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤول حكومي قوله إن تل أبيب قدّمت الأسبوع الماضي مقترحًا عبر وسطاء يتيح للمقاتلين المحاصرين الخروج من الأنفاق، بشرط الاستسلام ونقلهم إلى السجون الإسرائيلية.
وأوضح المسؤول أن العرض تضمّن إمكانية إعادة المقاتلين لاحقًا إلى مناطق تسيطر عليها حماس داخل القطاع، بشرط توقيعهم تعهّدًا بعدم العودة للقتال والموافقة على نزع السلاح.
ووفق الرواية الإسرائيلية، لم يلقَ المقترح استجابة، إذ تقول المصادر إن المقاتلين حاولوا في عدة مناسبات مغادرة الأنفاق أو شن هجمات مباغتة ضد القوات المنتشرة شرقي رفح، ما اعتُبر علامة على رفض العرض.
يأتي هذا التطور فيما تضغط إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والتي تتضمن إغلاق ملف المقاتلين العالقين في رفح وتثبيت ترتيبات ما بعد القتال.






