كتب .. مصطفى محمود
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، أن سلاح الجو نفذ غارة جوية استهدفت مقرًا لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في العاصمة السورية دمشق، بينما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل شخص واحد على الأقل جراء استهداف مبنى في حي مشروع دمر بصاروخين إسرائيليين، وهو الحي الذي يُعتقد أنه يضم قيادات فلسطينية.
وفي بيان رسمي، قال أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس: "لن تكون هناك أي حصانة للإرهاب الإسلامي ضد إسرائيل، سواء في دمشق أو في أي مكان آخر. لن نسمح لسوريا بأن تصبح تهديدًا لدولة إسرائيل".
من جانبه، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بمواصلة الضربات الجوية ضد "كل من يهاجمنا"، مؤكدًا أن الهجمات لن تقتصر على سوريا فحسب، بل قد تمتد إلى لبنان أيضًا.
وأضاف نتنياهو: "هاجمنا مقرًا للجهاد الإسلامي في قلب دمشق. سنضرب كل من يخطط لمهاجمتنا أو يهدد أمن إسرائيل"، فيما أشار الجيش الإسرائيلي في بيان إلى أن المبنى المستهدف كان "مركز قيادة يُستخدم لتخطيط وتوجيه الأنشطة الإرهابية لحركة الجهاد الإسلامي ضد إسرائيل"، مؤكداً أن الدولة العبرية "لن تسمح بتمركز المنظمات الإرهابية على الأراضي السورية".
من جهته، أكد مصدر في حركة الجهاد الإسلامي أن المبنى المستهدف تابع للحركة، مشيرًا إلى وقوع "شهداء وجرحى" نتيجة القصف، بينما شهد موقع الهجوم أضرارًا كبيرة، حيث تهشمت واجهة المبنى المكون من ثلاث طبقات، واندلعت النيران في إحدى الشرفات، فيما هرعت سيارات الإسعاف لنقل الضحايا.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق عن شن غارات في جنوب سوريا، استهدفت أنظمة دفاع جوي ومواقع عسكرية أخرى، بهدف "إزالة تهديدات مستقبلية".
يُذكر أن إسرائيل كثفت غاراتها الجوية على سوريا خلال السنوات الأخيرة، مستهدفة مواقع عسكرية إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني، في محاولة لمنع تعزيز نفوذ إيران في المنطقة.