كتب .. مصطفى محمود

أعلن زعيم طائفة الموحدين الدروز في سوريا، حكمت الهجري، رفضه لأي توافق مع السلطات في دمشق، واصفًا الحكومة السورية بـ"المتطرفة والمطلوبة للعدالة الدولية".

وأكد الهجري، خلال لقائه بعدد من أبناء الطائفة، أنه "سيعمل لما هو مناسب للطائفة الدرزية"، مضيفًا: "نحن في مرحلة نكون أو لا نكون، ولا يمكن التساهل في حقوقنا"، وفي تعليقه على الأوضاع في الساحل السوري، أعرب الهجري عن أسفه من أبناء السويداء الذين يبيعون دماء وكرامة أهلهم في الساحل.

وتأتي تصريحات الهجري عقب الكشف عن وثيقة تفاهم "ليست نهائية" بين الحكومة السورية وزعيم الطائفة الدرزية، والتي تناولت آلية اندماج محافظة السويداء في مؤسسات الدولة السورية، فيما نقلت وسائل إعلام محلية عن مصدر من الرئاسة الروحية، أن الوثيقة هي "مجموعة مطالب للإدارة الجديدة وليست اتفاقًا نهائيًا"، مشيرًا إلى أن موفد الحكومة السورية تعهد بتنفيذ المطالب، مع استمرار المفاوضات حول ملفات أخرى.

وتتزامن هذه التصريحات بالتزامن مع الوقت الذي أفادت وكالة "رويترز" بأن وفدًا يضم نحو 100 شخصية درزية بارزة من سوريا يعتزم زيارة هضبة الجولان، يوم الجمعة، في خطوة تعكس دعم إسرائيل للأقلية الدرزية في ظل الأوضاع المتوترة في سوريا.

ومن المتوقع أن يلتقي الوفد بالشيخ موفق طريف، الزعيم الروحي للدروز في إسرائيل، إلى جانب زيارة مقام ديني واللقاء مع شخصيات درزية بارزة، فيما لم تصدر وزارة الخارجية الإسرائيلية تأكيدًا رسميًا حول الزيارة حتى الآن.