تواصل إدارة بايدن تحركاتها الحثيثة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد نجاح وساطتها بين حزب الله اللبناني وإسرائيل الأسبوع الماضي.
وأكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن بلاده ستبذل جهدًا مضاعفًا خلال الأيام المقبلة، بالتنسيق مع تركيا، ومصر، وقطر، وإسرائيل، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن، وإنهاء الحرب "من دون وجود حماس في السلطة".
وكان مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك سوليفان، قد قال في تصريحات إعلامية إن الارتباط بين الحربين في لبنان وغزة قد انفك الآن، و"حماس أصبحت معزولة".
في حين تحدثت وسائل إعلام عبرية، نقلًا عن مصادر مطلعة في الحكومة الإسرائيلية، عن وجود مساعٍ جادة لوقف الحرب مقابل تحرير الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس منذ السابع من أكتوبر.
ويحذر المحلل السياسي الفلسطيني حسن سوالمة من إمكانية فشل المساعي الحالية لوقف الحرب، حيث يرى أن سحب إسرائيل لقواتها المتمركزة شمالًا قد يعني الدفع بتعزيزات أكبر باتجاه غزة في حال طال أمد الحرب.
وأضاف سوالمة أن حماس مطالبة بقراءة اللحظة الفارقة في تاريخ الحرب، لا سيما وأن تقلّد ترامب رسميًا منصب رئاسة الولايات المتحدة سيمنح الضوء الأخضر لإسرائيل للعمل بحرية أكبر داخل قطاع غزة.
وإن كان جو بايدن قد ساند إسرائيل طوال فترة الحرب، إلا أنه لم يكن متساهلًا بقدر ما يُتوقع أن يكون عليه ترامب. فقد ضغطت إدارة بايدن مرارًا لوقف الحرب وتبادل الأسرى، كما جمّدت بعض المساعدات العسكرية، ودعت إلى فتح تحقيق في الانتهاكات الإسرائيلية.
وتجاوزت حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي 43 ألف فلسطيني معظمهم من المدنيين، وفقًا لآخر إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.