أفاد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، السبت، بأن الحكومة اللبنانية باتت قريبة من إنجاز المرحلة الأولى من خطة حصر السلاح جنوب نهر الليطاني، في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، مشيرًا إلى أن استكمال هذه المرحلة قد يتم خلال أيام.

وجاءت تصريحات سلام عقب اطلاعه على نتائج الاجتماع الأخير للجنة الخماسية المكلّفة بمراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وذلك خلال استقباله رئيس الوفد اللبناني المفاوض في اللجنة، السفير سيمون كرم، في بيروت.

وأوضح رئيس الوزراء، في بيان رسمي، أن العمل الميداني المتعلق بحصر السلاح في المناطق الواقعة جنوب نهر الليطاني شارف على الانتهاء، مؤكدًا أن الدولة اللبنانية تستعد للانتقال إلى المرحلة التالية شمال النهر، استنادًا إلى الخطة التي وضعها الجيش اللبناني بتكليف من الحكومة.

وبحسب البيان، قدّم كرم عرضًا مفصلًا لنتائج اجتماع اللجنة الذي عُقد، الجمعة، في بلدة الناقورة الساحلية جنوب لبنان، وناقش آليات متابعة تنفيذ بنود وقف إطلاق النار والتحديات القائمة على الأرض.

وخلال الاجتماع، بحثت اللجنة ملفات متعددة، من بينها إعادة النازحين إلى مناطقهم، ومعالجة الأوضاع الإنسانية للمدنيين، بما يساهم في الحد من احتمالات تجدد المواجهات، إلى جانب ملف نزع السلاح ودعم الاستقرار الاقتصادي في المناطق المتأثرة.

وشارك في اجتماع الناقورة ممثلون عسكريون عن لبنان وفرنسا وإسرائيل والولايات المتحدة، في إطار الآلية الدولية المعنية بمراقبة تنفيذ الاتفاق.

وفي بيان منفصل، ذكرت السفارة الأميركية في بيروت أن المشاركين المدنيين ناقشوا خطوات عملية لدعم العودة الآمنة للنازحين الذين شُرّدوا جراء الحرب التي شهدها الجنوب اللبناني خلال عامي 2023 و2024، إضافة إلى بحث سبل دفع جهود إعادة الإعمار الاقتصادي.

وأضاف البيان أن الجانبين اللبناني والإسرائيلي توافقا على أن تحقيق تقدم سياسي واقتصادي مستدام يشكّل عنصرًا أساسيًا لترسيخ المكاسب الأمنية وضمان الاستقرار طويل الأمد في المنطقة.

وفي السياق نفسه، نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر مطّلع أن اللجنة تطرقت أيضًا إلى الخلافات القائمة حول آليات الحد من السلاح جنوب نهر الليطاني، ومسألة انتشار الجيش اللبناني في المناطق التي كانت تشهد وجودًا لجماعة "حزب الله".