قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الإثنين، إنه يتمتع بعلاقة "جيدة ووثيقة" مع الرئيس السوري أحمد الشرع، معبّراً عن ثقته في قدرة الأخير على إدارة شؤون بلاده، في أحدث إشارة إلى التقارب الدبلوماسي بين واشنطن ودمشق بعد سنوات من القطيعة.

وأضاف ترامب خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض: "نحن على وفاق تام مع الرئيس الشرع، ونعمل مع إسرائيل لتحسين العلاقات مع سوريا"، مشيراً إلى أن "الشرع على علاقة جيدة جداً مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان"، في ما يبدو أنه محاولة لفتح مسار إقليمي جديد يجمع أطرافاً متباعدة.

وجاءت تصريحات ترامب عقب جلسة مباحثات رسمية جمعته بالرئيس السوري في البيت الأبيض، تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع مجالات التعاون، إلى جانب مناقشة ملفات إقليمية ودولية عدة.

ووفقاً للوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، شارك في الاجتماع من الجانب السوري وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني، فيما حضر من الجانب الأميركي وزير الخارجية ماركو روبيو وعدد من كبار المسؤولين.

ويأتي اللقاء بعد أيام من قرار مجلس الأمن الدولي رفع مجموعة من العقوبات التي كانت مفروضة على الشرع وأعضاء من حكومته، بناءً على طلب تقدمت به الولايات المتحدة، في خطوة وصفت بأنها تمهيد لإعادة دمج سوريا في المشهد الدولي.

وقالت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، إن زيارة الشرع إلى واشنطن "تندرج ضمن جهود الرئيس ترامب لعقد لقاءات مباشرة مع القادة حول العالم سعياً لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط".