كتب – محمود كمال
استأنف سكان قطاع غزة العودة إلى منازلهم المدمرة فور بدء سريان اتفاق وقف
إطلاق النار.
استقبل العائدون أجواء الاحتفالات التي عمت القطاع، وسط أغان وطنية وزغاريد
النسوة، في مشاهد طال انتظارها منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023.
وباشر الأهالي ترتيب
حقائبهم للعودة إلى المناطق الشمالية من القطاع، حيث انتشرت دعوات من المكتب
الإعلامي الحكومي لحث السكان على توخي الحذر أثناء التنقل وتجنب المنازل المتضررة
التي قد تنهار فجأة.
ووجه الجيش الإسرائيلي
تحذيرات للسكان قبل سريان وقف إطلاق النار.
ودعا إلى عدم الاقتراب من قواته داخل القطاع وأكد أن التنقل بين جنوب وشمال
القطاع أو استخدام طريق نتساريم لا يزال يشكل خطراً. كما أوضح أنه سيعلن لاحقاً عن
ممرات آمنة للحركة.
وانتشرت قوات الشرطة في
شوارع غزة لحفظ الأمن، حيث بدأت البلديات بإعادة فتح الطرق وتأهيل الشوارع
المتضررة، فيما استقبل العائدون بالأعلام الفلسطينية والحلوى.
وظهرت عناصر الشرطة والمسلحين التابعين لحركة حماس، مما لفت أنظار الإعلام
الإسرائيلي الذي أشار إلى أن حماس تستغل هذه الفترة لتعزيز قبضتها في القطاع.
وأفاد الجيش الإسرائيلي
بإجلاء قواته من عدة مناطق، بينها بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا ومركز رفح، ما
أعطى فرصة لحماس لإعادة انتشارها في تلك المناطق واستعادة السيطرة على المدنيين.
قصف القطاع قبل الهدنة
وتعرض القطاع لقصف
إسرائيلي في الساعات الأخيرة قبل سريان الهدنة، أبرزها بيت لاهيا وخان يونس وحي
الشعف بمدينة غزة.
وجاء هذا التصعيد بعد تأخير تنفيذ وقف إطلاق النار لأكثر من ساعتين بسبب
خلافات حول تسليم قوائم الرهائن.
وواصل سكان غزة
احتفالاتهم رغم جراح اللحظات الأخيرة، حيث تمسك الأهالي بالأمل في أن يعيد وقف
إطلاق النار جزءاً من الحياة الطبيعية التي افتقدوها وسط الدمار والخراب.