كتب – محمود كمال
أشارت مجلة فورين بوليسي إلى أن بيانات جديدة تكشف عن مرحلة مقلقة من
تكتيكات الكرملين التي تهدد حياة الأوروبيين بشكل مباشر.
وشنت روسيا على
مدار السنوات الثلاث الماضية، حملة استهدفت حلفاء أوكرانيا الأوروبيين، متبعة
أساليب جرئية للتخريب والتآمر.
صعدت موسكو تكتيكاتها بشكل كبير منذ عام 2024، حيث لجأت إلى الاغتيالات وتخريب
مرافق المياه في دول أوروبية، واستهداف الطيران المدني.
وصرح ألكسندر
كازاكوف عضو مجلس الدوما الروسي، بأن عمليات التخريب الروسية في بحر البلطيق كانت
جزءا من عملية عسكرية تهدف إلى استفزاز الناتو وتعزيز سيطرة روسيا على المنطقة.
وأشارت المجلة
إلى أن أحداثا مثل قطع الكابلات البحرية حظيت باهتمام إعلامي واسع، لكن لم تبذل
جهود منهجية لتقييم النطاق الكامل لطبيعة أعمال روسيا ضد أوروبا.
وكشف تحليل
جامعة ليدن الهولندية مدى استعداد روسيا للذهاب في تصعيد هجماتها ضد أوروبا، وأكد
على ضرورة استجابة أوروبية حازمة ومنسقة، وهو ما يزال مفقودا حتى الآن.
وأدى تصاعد
الهجمات الروسية إلى زيادة الشكوك بشأن استعداد الولايات المتحدة للاستمرار في
ضمان الأمن الأوروبي.
ومع تصاعد التهديدات يتعين على أوروبا تعزيز قدراتها العسكرية بشكل عاجل.
وأشار بحث
جامعة ليدن إلى أن العمليات الروسية ضد أوروبا زادت بشكل كبير من حيث العدد
والنطاق في 2024، إذ ارتفعت من 6 عمليات في 2022 إلى 13 في 2023 ثم إلى 44 في
2024. شملت هذه العمليات تخريب البنية التحتية الحيوية تحت البحر، واستهداف
القواعد العسكرية والمصانع.
واستخدمت روسيا
أيضًا تكتيكا آخر يتمثل في استهداف السياسيين الأوروبيين لتقويض الدعم السياسي
لأوكرانيا، مثل فضيحة صوت أوروبا، التي كانت أداة للكرملين لنشر محتوى موالي
لروسيا.
وبجانب هذه
التدابير المتطورة، شملت العمليات الروسية أعمال تخريب تهدف إلى زعزعة الاستقرار
وتعطيل الحياة اليومية مستخدمة مجرمين يتم تجنيدهم عبر منصات مثل تليغرام،
بالإضافة إلى مؤامرات ينفذها عملاء حكوميون.