كتب – محمود كمال

أصدر قائد شرطة لوس أنجليس اليوم الجمعة أوامر بإخلاء نحو 153 ألف شخص نتيجة الحرائق المدمرة، بينما تلقت 166 ألف شخص آخرين إنذارات بالاستعداد لمغادرة مناطقهم.

وأوضح مكتب رئيس شرطة لوس أنجليس في بيان أن حوالي 58 ألف مبنى مهدد بسبب الحرائق المستعرة، مشيرا إلى أن تأثير الحرائق امتد ليطال أجزاء كبيرة من المدينة.

ودمر الحريق أكثر من عشرة آلاف مبنى في لوس أنجليس، وفقاً لجهاز الإطفاء في كاليفورنيا.

وعلى الرغم من جهود فرق الإطفاء، فشلت في السيطرة على الحريق الذي يلتهم حي باسيفيك باليساديس الراقي، الذي يقع بين ماليبو وسانتا مونيكا شمال غربي لوس أنجليس.

واستعانت فرق الإطفاء بالمروحيات التي قامت برش المياه على المناطق المتأثرة، في الوقت الذي شهدت فيه الرياح تراجعا مؤقتا مما أعطى أملاً في احتواء النيران، إلا أن الرياح عادت لتغذي الحرائق من جديد.

واستمر الحريق أيضاً في التادينا رغم أن فرق الإطفاء تمكنت من تقليص انتشاره بشكل كبير.

وذكر جهاز مكافحة الحرائق في كاليفورنيا أن النيران التهمت أكثر من 14160 هكتاراً في لوس أنجليس، في حين تجاوز عدد الأشخاص الذين تم إجلاؤهم 180 ألف شخص، وارتفعت حصيلة الضحايا إلى عشرة قتلى على الأقل.

وهدأت الرياح قليلاً بعد أن بلغت سرعتها أحياناً 160 كيلومتراً في الساعة، ما ساعد في حمل الجمر لمسافات طويلة، لكن الرياح لم تخفت تماماً في ظل استمرار الجفاف الحاد في التلال. وأكدت السلطات أن الظروف لا تزال خطيرة للغاية.

وحذرت رئيسة بلدية لوس أنجليس كارين باس من أن الرياح ما تزال استثنائية وقوية.

وتأثرت صناعة السينما في هوليوود، حيث توقفت العديد من أعمال التصوير للأفلام والمسلسلات، كما أغلق متنزه يونيفرسال ستوديوز الترفيهي في هوليوود.

وتعد الرياح الحالية التي تضرب كاليفورنيا من نوع سانتا آنا، وهي معروفة بتأثيراتها في فصلي الخريف والشتاء، لكن هذا الأسبوع شهدت الرياح قوة غير مسبوقة منذ عام 2011.