كتب: محمد علي

قامت الجمعية الوطنية في فرنسا (البرلمان)، منذ قليل، بالتصديق على مذكرة حجب الثقة عن حكومة ميشال بارنييه التي تقدم بها تحالف "الجبهة الشعبية الجديدة" اليساري، وبعد هذا القرار المفاجئ تكون حكومة بارنييه أول حكومة فرنسية يتم إجبارها وفرض عليها قرارات الخروج من خلال تصويت بحجب الثقة منذ العام 1962.

حجب الثقة عن حكومة ميشال بارنييه

كما قام نواب الجمعية الوطنية الفرنسية، منذ قليل، بإقرار حجب الثقة عن حكومة رئيس وزراء فرنسا ميشال بارنييه بعد ربع عام فقط لا غير على توليه مهامه، وبعد هذا القرار الغريب والغير متوقع، تسقط الحكومة الفرنسية، ما يدفع ثاني أكبر قوة اقتصادية في الاتحاد الأوروبي لإحداث أزمة سياسية وسط حالة من التشريع والسيطرة على عجز ضخم في الميزانية.

وتعتبر الواقعة التي حدثت في فرنسا منذ قليل، هي الأولى من نوعها منذ أكثر من 60 عاما، حيث تمكن نواب من أقصى اليمين واليسار، من الاتفاق بشكل كامل على دعم اقتراح حجب الثقة عن رئيس الوزراء ميشال بارنييه وحكومته، بإجمالي عدد تخطى الـ 330 صوتا من أصل 574، أي عدد أكبر بكثير من الغالبية المطلوبة.

تولى رئيس الوزراء السابق؛ السلطة في 22-9-2024، وبالفعل ميزانية الضمان الاجتماعي المقترحة من قبل الحكومة دون الحاجة إلى تصويت، وذلك عن طريق إجراء دستوري يُعرف بالمادة (49.3) وهو ما رفضته المعارضة.