كتب .. مصطفى محمود

تشهد سوريا مرحلة دقيقة منذ الأربعاء الماضي، إذ تعرضت لشن هجوم واسع على محافظة حلب من قبل فصائل مسلحة في مقدمتها هيئة تحرير الشام، بينما يحاول الجيش السوري التصدي لمعركة سميت «ردع العدوان» لانتزاع السيطرة على ثانية كبرى المدن السورية من الجيش السوري، وتوسيع مناطق سيطرتها شمال غربي سوريا، ولكن أين تركيا من قبل ما يحدث على حدودها.

أولويات تركيا مما يحدث في سوريا

وحددت تركيا أولوياتها من معركة ردع العدوان، في تصريحات على لسان وزير خارجيتها هاكان فيدان، والتي تتمثل في منع أي موجة جديدة من النزوح إلى أراضيها، علاوة على التصدي لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي يشكل قوامها وحدات حماية الشعب الكردي المناوئة لأنقرة من الوجود على حدودها.

كما شدد فيدان، حسبما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط، على عدم انخراط أنقرة في الصراعات الدائرة في حلب، مؤكدًا في الوقت ذاته أنها تتخذ احتياطاتها، وستتجنب أي إجراء قد يؤدي إلى موجة هجرة جديدة.

أما بالنسبة للفصائل المسلحة التي تقاتل بجوار هيئة تحرير الشام فتتمثل في الهوتة، وتلة الضبعة، وأورم الكبرى، وباشنطرة، وجمعية المعري، وجمعية أبو عمشة، وجمعية الأمين، وجمعية المناهل، وجمعية الرضوان، والمهندسين، وباكدينا، وكفرناها، والشيخ عقيل، وقبتان الجبل، وتلة الراقب، وتل الدبابات، وبلدة عينجارة، وكفر بسمة، وبسرطون، وحور، والقاسمية، وعاجل، وبالا، والسلوم، وكفربسين، وحيردركل، وأورم الصغرى، وعويجل

ووفقًا لما كشف عنه المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن العمليات العسكرية منذ الأربعاء الماضي، أسفرت عن مقتل 327 شخصاً، 183 منهم من الفصائل السورية المسلحة، و100 من عناصر الجيش السوري والمجموعات الموالية له، إضافة إلى 44 مدنياً.