كتب: محمود السيد 

تستحوذ الانتخابات الرئاسية الأمريكية، على الاهتمام الدولي والعالمي، إضافة إلى امتلاك واشنطن أكبر اقتصاد وأقوى قوة عسكرية، في العالم، فضلا عن سياسة مؤثرة، إلا أن الانتخابات الحالية التي تجرى في الخامس من شهر نوفمبر الجاري، تكتسب أهمية كبرى، نظرا للتباين الحاد في مواقف وآراء المرشحين المتنافسين، الديمقراطية كامالا هاريس، والجمهوري دونالد ترامب، تجاه القضايا العالمية.


الفرق بين هاريس وترامب

حسب تقرير لقناة "الحدث"، بشأن التنافس والاختلاف بين هاريس وترامب، خاصة في صراع الشرق الأوسط، فهاريس وترامب يدعمان، إسرائيل، خاصة بعد عملية اغتيال يحيي السنوار، زعيم حركة حماس، حيث اعتبرت هاريس، أن العدالة تحققت، داعية في وقت ذاته إنهاء الحرب على قطاع غزة، وإطلاق المحتجزين، إضافة إلى حصول الشعب الفلسطيني على حقه في الكرامة والأمن والحرية وحق تقرير المصير.

في المقابل، انتقد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، والمرشح الرئاسي، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ودعا إلى أنهاء مهمة إسرائيل سريعا.


صراع إسرائيل وإيران

 أمام فيما تعليق بالقضايا الإقليمية الأوسع، مثل إيران، فلدى المرشحين نهجين مختلفين بخصوص نهجهما، حيث يرى مراقبون أن هاريس اتجاهها من الأسفل إلى الأعلى، ما يعني أن وقف النار في غزة ولبنان سيأتي أولا قبل الانتقال إلى مسائل أكبر متعلقة بإيران أو التحالفات الإقليمية الجديدة.


أما في حال فوز ترامب، فسيكون الاتجاه من أعلى الى اسفل، وسيذهب مباشرة الى الملف الإيراني يليه ملفات الشرق الأوسط الأخرى، مع رغبة المرشحين في إبرام اتفاق جديد مع إيران لمنعها من امتلاك أسلحة نووية، كما يرى المراقبون، أن سياسة هاريس، الاقرب إلى المواقف الحزبية التقليدية الأمريكية بشان السياسة الخارجية في الشرق الأوسط، على عكس ترامب الذي يوصف بغير المتوقع، والتردد في إشراك أمريكا في الصراعات الخارجية وإبرام اتفاقيات عشوائية.