كتب:
عمر دراز
حالة
من الغضب انتابت الأوساط الحكومية في إسرائيل بعد الهجوم الأخير لجماعة الحوثيين
بصاروح باليستي نجح في تجاوز الدفاعات الأرضية لتل أبيب وأصاب مناطق كبيرة محدثا
حريقا هائلا حسبما ذكرت السلطات الإسرائيلية.
ويرى
خبراء أن الصاروخ الحوثي لا يحمل بين طياته متفجرات بحسب بل أيضا رسائل هامة لتل
أبيب عن خطورة التصعيد وتوسيع جبهة جديدة للحرب خاصة بعدما أعلن نتنياهو مؤخرا عن
نيته توسيع الحرب مع حزب الله اللبناني في الشمال.
بيان الحوثيين
وأعلنت
جماعة الحوثي، مسئوليتها عن إطلاق صاروخ باليستي على "هدف عسكري" وسط
إسرائيل، بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي سقوط صاروخ في "منطقة
مفتوحة" وسط البلاد.
ولفتت
الجماعة الحوثية، إلى أنها نفذت العملية بصاروخ باليستي جديد فرط صوتي، مشيرة إلى
أن دفاعات إسرائيل أخفقت في اعتراضه والتصدي له.
اعتراف إسرائيلي
واعترف
الجيش الإسرائيلي بأن التحقيقات الأولية التي تم إجراؤها كشفت عن أن سلاح الجو
يعتبر محاولة اعتراض الصاروخ الحوثي فاشلة لأنها لم تدمر بالكامل.
وأضاف،
أن أحد صواريخ منظومة "حيتس" أصاب الصاروخ الحوثي دون تفجيره بالكامل،
نافيا أن يكون الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون فرط صوتي.
ثمن باهظ
ووسط
توقعات بردود فعل انتقامية من جانب إسرائيل ضد جماعة الحوثي وأذرعها في المنطقة،
بعد توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الحوثيين بدفع "ثمن
باهظ" على الهجوم.
تعالت
الأصوات في تل أبيب إلى ضرورة التهدئة وعدم فتح أكثر من جبهة للحرب خشية تشتت
إسرائيل وانجرارها إلى حرب إقيليمية كبيرة يرون أنها غير مستعدة لها خاصة بعد
الضغوط الداخلية التي تتعرض لها حكومة نتنياهو بعد فشله حتى الآن في إعادة
المحتجزين في غزة والقضاء على حركة حماس الفلسطينية كأحد أهم أهداف الحرب المعلنة والمستمرة
على قطاع غزة منذ أكثر من 11 شهرا.
خلافات بين نتنياهو وجالانت
وكشفت
تقارير إعلامية إسرائيلية عن وجود خلاف كبير بين وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت،
ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بشأن توسيع العملية العسكرية في لبنان.
وأشارت،
إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، أكد جاهزية الجيش لتوسيع العملية
العسكرية في لبنان، مؤكدة أن الأجهزة الأمنية ترى أن التسوية السياسية لن تعود
بسكان الشمال إلى ديارهم.
جحيم من الصواريخ
وفي
المقابل أكدت حركة حماس أن إسرائيل لن
تنعم بالأمن طالما مستمرة في عدوانها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وحذرت
حماس، إسرائيل من توسيع الحرب في جبهات جديدة، مؤكدا أنها ستتعرض لآلاف الصواريخ
حال إقدامها على ذلك، وأن نتنياهو يقود البلاد نحو كارثة محققة.
احتدام المواجهة بين إسرائيل وحزب الله
وفي ظل بقاء 60 ألف إسرائيلي من سكان الشمال كلاجئين
يري مسئولون إسرائيليون أنهم لن يعودوا إلى ديارهم عن طريق العملية السياسية وأنه لابد من
توسيع الحرب مع حزب الله لحرب شاملة للحد من قدراته وإرغامه على وقف الهجمات
الصاروخية على شمال إسرائيل.
وعلى إثر ذلك قامت إسرائيل بمهاجمة 20 منصة
صواريخ وبنية تحتية أخرى بمنطقة جيرماك التابعة لحزب الله جنوبي لبنان.
بالإضافة إلى إقدام إسرائيل على اغتيال قائد
قوة الرضوان التابعة لحزب الله في غارة استهدفته في جنوب لبنان، في مؤشر على أن
إسرائيل تستعد للمواجهة الكبرى في الجبهة الشمالية وتوسيع ممنهج لمعايير الصراع، والاتجاه
نحو التصعيد الكبير خلال الفترة المقبلة.