كتب .. مصطفى محمود

أكدت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، اليوم الإثنين، إن طرفي الصراع في السودان الجيش و«قوات الدعم السريع» حصلا خلال الفترة الماضية على أسلحة ومعدات عسكرية حديثة من مصادر أجنبية، مطالبًة مجلس الأمن بتجديد وتوسيع حظر الأسلحة والقيود المفروضة على منطقة دارفور لتشمل جميع أنحاء السودان ومحاسبة المخالفي.

وأوضحت هيومن رايتس ووتش، في تقريرها الصادر اليوم، أنها قامت بتحليل نحو 49 صورة ومقطع فيديو، صورها مقاتلون من كلا الجانبين ونشروها على منصات التواصل الاجتماعي، وهي تظهر أسلحة ومعدات أجنبية جديدة استخدمت في الصراع خلال الأشهر الماضية، موضحًا أن الأسلحة تشمل «طائرات من دون طيار مسلحة، وصواريخ موجهة مضادة للدبابات، وأجهزة تشويش، وقاذفات صواريخ متعددة البراميل مثبتة على شاحنات، وذخائر هاون، أنتجتها شركات مسجلة في الصين وإيران وروسيا وصربيا».

ووفقًا لتقرير المنظمة، فإن الأدلة تشير إلى أن الطرفين المتحاربين في السودان حصلا على تلك المعدات بعد اندلاع الحرب في أبريل (نيسان) من العام الماضي، وذلك على الرغم أنها لم تحدد كيفية حصول الطرفين المتحاربين على المعدات الجديدة.

من جانبه أكد الباحث في هيومن رايتس ووتش،جان بابتيست، إن «الصراع في السودان يعد من أسوأ الأزمات الإنسانية وحقوق الإنسان في العالم»، مشيرًا إلى أن «الطرفين المتحاربين يرتكبان فظائع دون عقاب، ومن المرجح أنهما استخدما الأسلحة والمعدات التي حصلا عليها لارتكاب مزيد من الجرائم».