هل توجد علاقة بين "لقاح فايزر" وارتفاع نسب الوفيات عند المصابين بكورونا؟


 

كشفت وكالة الأدوية التابعة للاتحاد الأوروبي، والتي تتخذ من أمستردام مقرا لها، عدم وجود علاقة بين لقاح "فايزر بيونتك" المضاد لفيروس كورونا المستجد، وحالات الوفاة التي سجلت لأشخاص تلقوه في عدد من الدول الأوروبية.


وذكرت الوكالة في توضيح بعد الضجة التي حدثت مؤخراً، أن اللقاح لا يتسبب بآثار جانبية جديدة، وذلك بناء على أولى البيانات المرتبطة بإطلاقه، مؤكدة أن البيانات بالمجمل متوافقة مع الملف التعريفي المعروف بشأن سلامة اللقاح.


وكانت تقارير إعلامية قد أفادت مؤخراً أن العشرات وخصوصا من المسنين توفوا عقب تلقيهم أول جرعة من اللقاح في النرويج ، وازداد القلق مع صدور تقارير مشابهة  في عدد من الدول الأوروبية بينها فرنسا والدنمارك وفنلندا وأيسلندا والسويد.


فعقب تلك الضجة اطلعت الوكالة على الوفيات التي سجلت بما فيها تلك التي أحصيت في أوساط عدد من المسنين.. وأكدت أن البيانات لا تظهر علاقة للأمر بتلقي لقاح فايزر، ولا تثير الحالات أي قلق بشأن السلامة، كما لم يتم تحديد أي آثار جانبية جديدة، وفيما يخص حدوث حالات تحسس شديد في بعض الأحيان، لا تتجاوز ما تم التوصل إليه حتى الآن بشأن هذا الأثر الجانبي المعروف أساسا.


ونوهت وكالة الأدوية الأوروبية إلى أنه لا توجد أي تغييرات موصى بها في ما يتعلق باستخدام لقاح فايزر، مشيرة إلى أن فوائد اللقاح في منع "كوفيد- 19" تواصل التفوق على أي مخاطر.


وأشارت إلى أن الاختبارات السريرية للقاح "فايزر بيونتك" شملت في الأساس أشخاصا من عمر 75 عاما فما فوق، ولكنها حضت الشركة على مواصلة مراجعة جميع التقارير بشأن الأعراض الجانبية المشتبهة التي قد تنجم عنها الوفاة بشكل معمق.


جدير بالذكر أن الهيئة الأوروبية أقرت حتى الآن لقاحين هما "فايزر بيونتك" الأميركي الألماني، و"موديرنا" الأميركي، ومن المتوقع أن تصدر قرارها بشأن لقاح "أسترازينيكا" البريطاني قريباً.