استدعى الرئيس التونسي قيس سعيّد، الأربعاء، سفير الاتحاد الأوروبي في تونس لإبلاغه احتجاجًا رسميًا إثر لقاء جمع الدبلوماسي الأوروبي بزعيم الاتحاد العام التونسي للشغل، في وقت تكثّف فيه السلطات حملتها على عدد من المنظمات المدنية.

وذكرت الرئاسة في بيان أن سعيّد عبّر للسفير عن "احتجاج شديد اللهجة"، معتبرًا أن اللقاء تمّ خارج الأطر الدبلوماسية المتعارف عليها وبعيدًا عن القنوات الرسمية.

ورغم أن الاتحاد العام التونسي للشغل، أكبر منظمة نقابية في البلاد ويضم نحو مليون منتسب، لم يواجه إجراءات مباشرة حتى الآن، إلا أنه يشكو رفض التفاوض الحكومة في ملفات يصفها بالمصيرية تتعلق بالوظيفة العمومية.

وكان سفير الاتحاد الأوروبي جوزيبي بيرّوني قد التقى، الاثنين، بالأمين العام للاتحاد نورالدين الطبوبي، مشيدًا بالدور التاريخي للمنظمة النقابية، خصوصًا إسهامها في الحوار الوطني الذي نالت بفضله جائزة نوبل للسلام عام 2015. كما أكد السفير استمرار التعاون بين الاتحاد الأوروبي والمجتمع المدني في تونس.