إنتخابات وعنف: عن الوضع الحالي في بوركينا-فاسو



بدءًا من الأحد القادم 22 نوفمبر ستجرى الإنتخابات الرئاسية والتشريعية في بوركينا فاسو بين الرئيس الحالي مارك كريستيان كابور و12 مرشحًا آخرين يتقدمهم زعيم المعارضة البوركينابية زيفرين دياب وإيدي كومبواغو القادم من حزب الرئيس السابق للبلاد بليز كومباوري.


إنعقاد هذه الإنتخابات يأتي في وقت تمر فيه البلاد بوضع مأساوي؛ آلاف القتلى وهجمات متتاليّة على عدد من القرى والتجمعات على الحدود من طرف التنظيمات الإرهابية التي تقاتلها البلاد منذ 2015. 


فالجماعات الإسلاميّة المحسوبة على تنظيم القاعدة قتلت لهذه السنة 2000 شخصًا. مع أكثر من مليون نازح حتى الآن بحثًا عن أماكن آمنة للاستقرار. 


في هذه الأجواء الإستثنائية، قررت البلاد أن تجري إنتخاباتها المفصليّة يوم الأحد القادم. 400,000 شخص لن يتمكنون من التصويت يوم الأحد، أي معدل 7% ممن يحق لهم التصويت. وعدد كبير جدًا من القرى والبلديّات لن تفتح لها مراكز للتصويت بسبب الفوضى والعنف اللذان يضربان البلاد منذ فترة.


رئيس البلاد، كابوري، يأمل بولاية ثانيّة. لكن التوقعات تشير عكس هذا.

الشعب يطالب بتنحية رئيس الوزراء وهو يعدهم "مستقبلاً فيه الأمن حيث يتمكن فيه النازح من إستعادة أرضه. ونتمكن نحن كلنا من الإستمتاع بصحة أفضل."


وتستعد الشرطة للانتخابات مع توقع أن تشهد حالات عنف وهجمات عشيّة يوم الإنتخاب.