رئيس وزراء تايلاند: "سنفعل القوانين ضد المتظاهرين"
صرح اليوم الخميس برايوث تشان-أوتشا، رئيس وزراء تايلاند الحالي، بأنه ستفعّل كافة القوانين الجزائية ضد المتظاهرين المطالبين بتنحيه وحكومته عن السلطة و بإصلاحات في هيكلة النظام الملكي القائم. جاءت ردة فعل رئيس الوزراء بعدما أقدم متظاهرون يوم أمس الأربعاء إلى طلاء المبنى العام للشرطة في بانكوك مع رسوم جرافيكية تدعو الحكومة إلى الاستقالة. يقول برايوث "الوضع لم يتحسن، هناك إحتمال لإستخدام العنف، وإذا لم نعالج الأمر فإنه قد يدمر البلاد ويضع نهاية للملكيّة المجيدة."
ولعل من القوانين التي هدد بها رئيس الوزراء المتظاهرين التايلانديين هي السجن خمسة عشرعامًا على كل من يتطاول بالإساءة إلى الملك أو العائلة المالكة.
"برايوث أعلن حربا ضد الشعب،" يقول أحد المتظاهرين في خبر أوردته رويترز.
وشهدت بانكوك يوم الثلثاء الماضي واحدة من أعنف التظاهرات منذ إندلاع موجة الإحتجاجات في مطلع يوليو من العام الجاري. حيث استخدمت شرطة بانكوك خرابيط المياه والغازات المسيّلة للدموع لتفريقهم. وسيق كثير إلى السجن، وأصيب عدد كبير من الطلاب المحتجين.
ويطالب هؤلاء الطلاب أن يتنحى رئيس الوزراء مع حكومته من السلطة وتقام إنتخابات ديمقراطية يختار فيها الشعب من يراه جديرًا بقيادته. ويريدون مؤسسات ديمقراطيّة يكون للشعب فيها قول فصل. كما يرى المحتجون أيضًا أن سلطة الملك ينبغي لها أن تتقلص وأن تتم تحقيقات في ثروة العائلة المالكة ومراجعة كافة القوانين التي تعاقب من ينتقدها. ومن مطالبهم أن يُعدل دستور2017 الذي صاغه العسكر وأدى، بحسب مايرى المحتجون، إلى فوز برايوث بإنتخابات 2018.
برايوث قدم إلى السلطة بإنقلاب عسكري في 2014 أطاح برئيسة الوزراء أنذاك ينغلاك شيناواترا وهو إنقلاب تمت هندسته من طرف الملك على غرار إحدى عشر إنقلابًا عسكريّا شهدتها البلاد منذ عام 1932 عندما ألغيت الملكيّة المطلقة.







