اعتراضات دولية على إعدام صحفي إيراني بارز.. وانسحاب جماعي من المنتدى الاقتصادي بإيران


أثارت قضية إعدام الصحفي الإيراني المعارض روح الله زام سخطا دوليا، وأدت إلى تصاعد الخلاف الدبلوماسي بين إيران والدول الأوروبية، التي اعتبرت ذلك انتهاكا صارخًا لحرية التعبير.


نفذت السلطات الإيرانية حكما بإعدام على الصحفي روح الله زام بتهمة التحريض على إثارة العنف خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة عام 2017.


على خلفية ذلك، أكدت منظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الإنسان، أن زام كان ضحية محاكمة غير عادلة اعتمدت على اعترافات انتزعت بالقوة.


أعلنت أربع دول أوروبية انسحابها وتعليق مشاركة سفرائها في المنتدى الاقتصادي الأوروبي الإيراني، وهي ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والنمسا، اعتراضاً على إعدام الصحفي المعارض.


أدان الاتحاد الأوروبي هذا العمل، مؤكداً على معارضته الثابتة لاستخدام عقوبة الإعدام في ظل أي ظروف.


صرحت السلطات الفرنسية أن حكم الإعدام  عنصري وغير مقبول ويتعارض مع التزامات إيران الدولية. 


أعربت الخارجية الألمانية عن صدمتها تجاه الظروف التي صدر فيها حكم الإعدام بحق روح الله زام، مؤكدة أن الإعدام عقوبة عنيفة وغير إنسانية مرفوضة في أي ظروف، داعي السلطات الإيرانية بالامتناع عن إصدار أو تنفيذ أي أحكام إعدام جديدة، واحترام حرية التعبير، والإفراج عن جميع السجناء السياسيين.


من جانبها.. قامت الخارجية الإيرانية باستدعاء سفراء ألمانيا وفرنسا في طهران، على خلفية احتجاج الاتحاد الأوروبي على تنفيذ حكم بإعدام الصحفي الإيراني المعارض روح الله زام.


كان زام  يدير موقع آمد نيوز الإخباري المعارض الذي تتهمه الحكومة الإيرانية بالمسؤولية عن إثارة المظاهرات التي شهدتها البلاد عامي 2017 و 2018، واعتقل عام 2019 بعد سنوات قضاها في المنفى.



وصدر حكم الإعدام بحقه بتهمة ممارسة أنشطة مناهضة للثورة و التواطؤ مع أجهزة الاستخبارات الفرنسية والأمريكية والإسرائيلية.