قال معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، أن البلاد تعاني صدمة من جماعية مُستمرة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، وذلك بعد قيام حركة حماس، بعملية طوفان الأقصى.

وأوضح المعهد في تقرير له اليوم بحسب ما نقلته وكالة "سما" الفلسطينية، أن هذه الصدمة أثّرت بشدّة في قدرة إسرائيل على الصمود والتعايش مع الوضع الحالي، محذرًا من دخول تل أبيب في حرب شاملة مع حزب الله في لبنان، حيث سيكون هناك الأضرار الجسيمة المتوقعة والتي ستلحق بالجبهة الداخلية الإسرائيلية.

وووفقًا للتقرير فأنّه في حال اندلعت حرب شاملة مع حزب الله، فسكون تستمر عدة أشهر بالإضافة إلى أن أنظمة الدفاع الجوي ستضطر إلى التعامل مع "وابل هائل من الصواريخ والقذائف التي لا يُمكن اعتراضها كلها لأن لدى حزب الله القدرات العسكرية اللازمة لشنّ حربٍ طويلة الأمد للغاية، مما يترتب عيه خسائر بشرية ومدنية وعسكرية هائلة.

وأشار المعهد في تقريره إلى أن الأمر لن يتوقف عند هذا الحد، بل قد يتسع القصف مع الأيام، ليتم من جبهات أخرى، مثل إيران والعراق وسوريا واليمن، وهو ما سيؤدي إلى "نقص في ذخيرة الاعتراض"، وكل هذا يُمثّل "تهديداً عسكرياً ومدنياً" لم تشهده إسرائيل سابقاً، موضحًا أنه قد يتم استهداف البنى التحتية لإسرائيل، خاصة منصّات إنتاج الغاز أو مولدات الكهرباء، قد يؤدي إلى نقصٍ في الطاقة على مستوى الكيان ككل.

ويرى التقرير إلى أنه في حال حدوث هذه الحرب سيكون لها "عواقب وخيمة" على الاقتصاد الإسرائيلي والصناعة والحياة اليومية.