يستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، نظيره الفلسطيني محمود عباس في قصر الإليزيه، في زيارة تأتي في ظل استمرار فرنسا في الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، والعمل على الدفع بخطة سلام جديدة تضمن الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

وأوضح بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية أن ماكرون سيستضيف "رئيس دولة فلسطين" محمود عباس، الذي اعتُرف بدولته رسمياً من قبل باريس في سبتمبر الماضي، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، في خطوة وُصفت آنذاك بالتاريخية.

وسيبحث الجانبان، وفق البيان، الخطوات المقبلة في إطار خطة السلام الجارية، لا سيما في ملفات الأمن والحكم وإعادة إعمار قطاع غزة، بالتعاون مع الشركاء العرب والدوليين، تحضيراً لمرحلة "اليوم التالي" للحرب التي اندلعت بعد هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.

ويأتي اللقاء بعد أسابيع من دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيّز التنفيذ، في 10 أكتوبر 2025، بناءً على المبادرة التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي تتضمن نشر قوة دولية في القطاع، وهي خطوة قال ترامب مؤخراً إنها "ستتم قريباً جداً"، تزامناً مع مشروع قرار أميركي في مجلس الأمن لدعم خطته.

ومن المقرر أن يشدد ماكرون خلال محادثاته مع عباس على ضرورة ضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة من دون انقطاع، إلى جانب التأكيد على أهمية إصلاح مؤسسات السلطة الفلسطينية باعتباره "شرطاً أساسياً لإرساء دولة فلسطينية مستقلة وديمقراطية قابلة للحياة، تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل"، بحسب الإليزيه.