كتب – محمود طلبة
شرعت السلطات التشيلية في تنفيذ واحدة من أكبر عمليات الإجلاء في تاريخ
البلاد، إذ تم نقل نحو 1.4 مليون مواطن من المناطق الساحلية إلى أماكن آمنة، على
خلفية تحذيرات من موجات مد عاتية تسونامي يتوقع أن تضرب سواحل البلاد نتيجة زلزال
مدمر بلغت قوته 8.8 درجات على مقياس ريختر وقع في المحيط الهادئ قبالة سواحل شبه
جزيرة كامتشاتكا في الشرق الأقصى الروسي.
إجلاء المواطنين في تشيلي
وأعلن وزير الداخلية التشيلي ألفارو إليزالدي أن عمليات الإجلاء تمت فور
صدور الإنذارات بقدوم التسونامي بعد أن رصد وصول أولى الموجات إلى الساحل التشيلي،
الذي يمتد لمسافة تُقدّر بنحو 6450 كيلومترًا.
وأشار الوزير إلى أن حجم الإجلاء غير مسبوق في تاريخ البلاد، موضحًا أن
الإجراءات تم تنفيذها بسرعة كبيرة لتقليل الخسائر المحتملة.
ورغم عدم تسجيل أي خسائر بشرية أو مادية في تشيلي حتى الآن، فإن السلطات تواصل مراقبة الوضع تحسبًا لموجات لاحقة.
زلزال في روسيا
وتسبب الزلزال الذي وقع على عمق ضحل بالقرب من سطح الأرض، بأضرار مادية
وإصابات بشرية في المنطقة الروسية النائية كما دفع دولًا عديدة إلى إصدار تحذيرات
من تسونامي شملت اليابان وبولينيزيا الفرنسية، وهاواي وأجزاء من الساحل الغربي
للولايات المتحدة وكندا وجنوب ألاسكا.
وفي اليابان بلغ ارتفاع
أعلى موجة تسونامي مسجلة نحو 1.3 متر، بينما رُصدت أمواج بارتفاع 1.7 متر في
هاواي.
ولاحظت أجهزة الرصد أمواجا أقل ارتفاعا وصلت إلى سواحل كاليفورنيا
وكولومبيا البريطانية، قبل أن تُلغى التحذيرات في بعض المناطق مع انحسار خطر المدّ
البحري تدريجيًا بحلول مساء الأربعاء.
وفي بولينيزيا الفرنسية استمرت حالة التأهب، حيث وجهت السلطات تعليمات
لسكان جزر ماركيساس النائية بالتوجه إلى مناطق مرتفعة، مع توقعات بحدوث أمواج يصل
ارتفاعها إلى 2.5 متر.