نفى، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ صحة التسريبات الصوتية التي نشرتها مواقع اعلامية محسوبة على حماس أول الاسبوع.

 وقال الشيخ، عضو اللجنتين المركزية لحركة"فتح" و تنفيذية منظمة التحرير"علاقتي مع الرئيس أبو مازن متينة، وأنا أعتز أنني أعمل معه".

واعتبر الشيخ "هذه التسجيلات الصوتية المفبركة تأتي لضرب النسيج الداخلي الوطني الفلسطيني، وضرب العلاقات الوطنية الفلسطينية، ونحن أكبر من ذلك بكثير... ولا أريد التعليق على هذا الأمر".

بدوره فقج انتقد قيادي في فتح محاولات حماس المستمرة لضرب المشروع الوطني لمنظمة التحرير الفلسطيني وتشويه كوادر السلطة الفلسطينية عبر أذرعها الإعلامية المختلفة داعيا قيادات حماس الى مراجعات سياسات الحركة في علاقة بالسلطة.

وقال القيادي أن فتح دفعت أكثر من مرة باتجاه المصالحة الوطنية الشاملة لرأب الصدع داخل مكونات المشهد السياسي الفلسطيني إلا أنها لن تقبل بمحاولات الالتفاف على الشرعية وتكرار سيناريو انقلاب صيف العام 2007 في غزة.

ودعا القيادي الفتحاوي حماس الى مراجعة سياساتها تجاه رام الله معتبرا أن الهجوم المجاني على السلطة وتشويه كوادرها سيساهم بشكل مباشر في إفشال مسار المصالحة الوطنية الذي انخرطت فيه الفصائل الفلسطينية بمختلف أطيافها.

وكانت وكالة شهاب المحسوبة على حماس قد نشرت هذا الأسبوع تسجيلا صوتيا منسوبا لأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ لاختلاق ما تم وصفه بـ المعارك الوهمية داخل السلطة.

هذا وحذر المحلل السياسي حسن سوالمة من أن تدفع المحاولات المستمرة لحماس لتشويه السلطة الفلسطينية قيادات فتح لصرف النظر عن أي مساعي لاستئناف مسار المصالحة الذي أطلقته الجزائر مطلع العام الماضي.

ويرى سوالمة أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية تدرك أن حماس تعمل منذ فترة على تجهيز بيئة من الفوضى وانعدام الاستقرار داخل الضفة تمهيدا للانقلاب على السلطة الفلسطينية هناك.

وتعرضت حركة حماس في وقت سابق لانتقادات حادة بسبب ما تم وصفه بازدواجية التعامل بين الضفة وقطاع غزة ففي حين تسارع حماس للتأكيد على عدم رغبتها في الانخراط في موجة تصعيد جديدة مع الاحتلال تعمل في الوقت ذاته على فتح جبهات الاشتباك داخل الضفة.