آمال كبيرة يعقدها الفلسطينيون في القدس على اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، بعد أن انقلبت حياتهم رأساً على عقب منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة.
وكثفت الشرطة الإسرائيلية حواجزها الأمنية في القدس منذ اندلاع الحرب في غزة، وذلك عقب هجوم حماس في السابع من أكتوبر، مما حول العديد من أجزاء القدس الشرقية المحتلة إلى ما يشبه الثكنة العسكرية.
وأعرب عدد من سكان القدس عن قلقهم إزاء تواصل التواجد الأمني الإسرائيلي المكثف، خاصة في البلدة القديمة بالقدس، مؤكدين في الوقت ذاته سعادتهم بعودة الهدوء في قطاع غزة.
وذكرت مصادر فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي قد نصب ،السبت، بوابة حديدية قرب حاجز جبع العسكري شمال شرق الشدق بحسب ما نقلته وكالة وفا الرسمية.
وقالت وفا إن الجيش الإسرائيلي قام بنصب بوابة حديدية جديدة قرب الحاجز العسكري بالاتجاهين، لقطع السبل أمام المواطنين الذي يحاولون سلوك الطرق الترابية.
وأضافت أن هذه البوابة إلى أخرى منصوبة منذ عام عند الحاجز العسكري، لزيادة القيود المفروضة على المواطنين وتقييد حركتهم.
ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة بين الجيش الإسرائيلي وحماس، تحولت البلدة القديمة في القدس إلى مدينة أشباح، حيث ألغى آلاف السياح رحلاتهم إلى المدينة، بينما فرضت الشرطة الإسرائيلية قيوداً صارمة على دخول فلسطينيي الداخل.
ويُقدر مركز القدس للحقوق الاقتصادية والاجتماعية أن نحو 80% من المقدسيين يعيشون تحت خط الفقر، وزادت الحرب من معاناتهم بسبب الضرائب الإضافية التي فرضتها إسرائيل لتمويل الحرب، إلى جانب الارتفاع الكبير في الأسعار.
وتعد أسواق البلدة القديمة في القدس مصدر رزق لحوالي 5000 أسرة تعيش في المدينة والأحياء المجاورة لها.
كما أن القطاع السياحي يُعتبر من أهم القطاعات الاقتصادية للسلطة الفلسطينية، حيث يوفر العملة الصعبة للمالية الفلسطينية، ويوفر فرص عمل للكثيرين، سواء من الحرفيين أو العاملين في قطاع النزل والخدمات