مع اقتراب سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس بشكل رسمي، قالت مصادر غربية إن حماس تلقت رسائل من الوسطاء بضرورة الالتزام ببنود الاتفاق لتجنب عودة القطاع إلى مربع المواجهة.
وهدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالعودة إلى الحرب في غزة "إذا تطلب الأمر ذلك"، مؤكدًا حصوله على ضوء أخضر أمريكي بذلك.
وقال نتنياهو: "مصممون على إتمام أهداف الحرب بإعادة المختطفين وتدمير حماس"، مؤكدًا أن الرئيسين بايدن وترامب منحاه "دعماً كاملاً" في ذلك.
وأشار نتنياهو إلى أن الرئيس المنتخب ترامب "تعهد بالإفراج عن كافة الأسلحة التي علقت في عهد بايدن".
ونفى نتنياهو التقارير التي أشارت إلى إمكانية انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور فيلادلفيا والمنطقة العازلة في غلاف غزة، وقال إن الجيش الإسرائيلي "سيزيد من وجوده فيهما".
ومن المنتظر أن يتم تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية بشكل رسمي بالتزامن مع سريان اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس.
وهدد ترامب في بيان نشره على صفحته على موقع "إكس" قائلاً إنه إذا لم يتم إطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة قبل تنصيبه في 20 يناير/كانون الثاني المقبل، فستكون هناك "جحيم" في الشرق الأوسط.
وتوعد ترامب في وقت سابق قيادة حماس قائلاً: "سيتلقى المسؤولون ضربات أشد من أي ضربات تلقاها شخص في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية الطويل والحافل... أطلقوا سراح الأسرى الآن".
وكان ترامب قد أعلن عن ترشيح وزراء ومسؤولين معروفين بدعمهم غير المشروط لإسرائيل، ويصف بعضهم تهديد إسرائيل بضم الضفة الغربية المحتلة بأنه خيار مقبول.
ويقول الخبير في معهد العلاقات الدولية، عزرائيل بيرمانت، إن "تعيين ترامب لشخصيات مثل ماركو روبيو، ومايكل والتز، وبيت هيغسيث يعكس توجهات متشددة وداعمة بقوة لإسرائيل".
ويزداد القلق في قطاع غزة من احتمال أن يمنح ترامب حكومة نتنياهو الضوء الأخضر لإعادة مهاجمة قطاع غزة في حال سقوط اتفاق وقف إطلاق النار الحالي بين حركة حماس وإسرائيل.
ويأمل الغزيون أن يساهم المجتمع الدولي بشكل فاعل في الدفع باتجاه وقف مستدام لإطلاق النار في قطاع غزة، وإعادة إعمار القطاع الذي تعرض لدمار غير مسبوق منذ السابع من أكتوبر الماضي.