كتب – محمود كمال

أدان القضاء البريطاني اليوم الأربعاء، والدي الطفلة سارة شريف، التي توفيت نتيجة الضرب في أغسطس 2023 بعد تعرضها لسوء معاملة دام لسنوات.

ووجد القضاء أن والدها عرفان شريف وزوجته بيناش بتول، مذنبان بقتل الطفلة البالغة من العمر عشرة أعوام.

وخلال محاكمة كشفت عن فصول من العنف الشديد الذي تعرضت له سارة خلصت هيئة المحلفين إلى إدانة عرفان شريف وزوجته، بينما أدانت عمها فيصل مالك بتهمة التسبب في قتلها أو جعله ممكناً.

وأعلن القاضي جون كافانا من محكمة أولد بيلي في لندن أن الحكم بالعقوبات سيصدر في جلسة يوم الثلاثاء المقبل.

ودافع المتهمون عن أنفسهم أثناء المحاكمة بالبراءة من التهم الموجهة إليهم.

واشترى المتهمون تذاكر سفر إلى باكستان بعد ساعات من وفاة سارة، وغادروا مع أبنائهم الآخرين تاركين جثتها في منزلهم في منطقة ووكينغ بجنوب إنجلترا.

واتصل عرفان شريف بالشرطة من باكستان، مدعيا أنه عاقب ابنته وفقا للقانون بسبب تصرفاتها، وبعد شهر من اختفائهم عاد المتهمون إلى لندن، حيث تم إلقاء القبض عليهم في المطار.

وألقى عرفان شريف المسؤولية على زوجته متهماً إياها بالمرض النفسي، ثم اعترف بقتله ابنته، مؤكداً أنه لم يكن ينوي قتلها.

وأظهر تقرير الطبيب الشرعي أن سارة كانت تحمل 25 كسرا في جسدها، بالإضافة إلى 70 كدمة وجرحا بسبب الضرب المستمر.

ووجدت آثار ضرب وعضات بشرية وحروق على جثة الطفلة، كما اكتشف الحمض النووي لوالدها وعمها على حزام كان يستخدم على ما يبدو لربط رأس سارة، ووجود دمها وخصلات من شعرها على أغطية رأس مصنوعة من أكياس بلاستيكية.