إسراء غريب: ما حقيقة الإفراج عن المتهمين في قضيتها؟
من جديد عاد اسم الشابة الفلسطينية "إسراء غريب" إلى التداول، وذلك بعد انتشار تقارير، تفيد بوجود محاولة لإغلاق القضية ومساعدة الجناة على الإفلات من العقاب.
وتفيد تلك التقارير التي نشرتها مواقع صحفية ثم تداولتها صفحات عبر مواقع التواصل: بأن "السلطات تنوي الإفراج عن المتهمين بعد أن طالب أهاليهم بمحاكمتهم طلقاء وإلا سيقومون بتنفيذ إضراب جماعي".
بينما تحدثت مواقع وصفحات أخرى بأن الإفراج تم بذريعة حماية الشرف، وهو ما حدث سابقا في قضايا مشابهة، بحسب ما ذكره نشطاء.
فما الحقيقة وراء هذه الأقاويل؟
لم يصدر أي تعقيب رسمي حول تلك الأنباء، التي أثارت صدمة وغضبا واسعين عبر مواقع التواصل، وسط تساؤلات البعض عن "حق الفتاة الضائع".
إلا أن مدير مركز الإعلام القضائي، فارس سباعنة، نفى خبر الإفراج عن المتهمين بالقضية، مضيفا بأنه لا يعرف مصدر تلك الشائعات.
وأكد سباعنة ل بي بي سي: "أن القضية لا تزال بين أيدي القضاء"، مشيرا إلى أن "آخر محاكمة لأخواتها كانت في أكتوبر الماضي وقد أجلت إلى 22 ديسمبر 2020 بعد تغيب المحامي عن الجلسة".
القصة الكاملة للشابة إسراء غريب
حازت قضية وفاة إسراء غريب على اهتمام واسع وتحولت إلى قضية رأي عام، تخطت حدود فلسطين، إلى دول عربية أخرى وتصدرت عناوين صحف أجنبية.
وبدأت قصة إسراء، عندما خرجت بصحبة شاب تقدم لخطبتها للتعرف عليه بشكل أوسع وبعلم والدتها، فوثّقت اللقاء في فيديو نشرته عبر حسابها على انستغرام، إلا أن أحد قريباتها أبلغت والدها وإخوتها بمحتوى الفيديو، فضربوها بحجة خروجها مع شاب قبل عقد القرآن وتوفيت لاحقا متأثرة بإصابتها.
لكن عائلتها أنكرت هذا الاتهام مدعية أنها توفيت بنوبة قلبية.
وفي بداية سبتمبر 2019 أوقفت السلطات الفلسطينية ثلاثة أشخاص، وأمرت بفتح تحقيق للتأكد من سبب الوفاة.
وفي الشهر ذاته، تحدثت تقارير عن استقالة أطباء من معهد الطب الشرعي الفلسطيني على خلفية قضية إسراء غريب، ما أثار وقتها مخاوف لدى نشطاء من وجود مساعٍ للتغطية على جريمة القتل.
لكن وزارة الصحة نفت آنذاك أية علاقة لاستقالتهم بقضية إسراء.
في 12 سبتمبر 2019 خلصت التحقيقات إلى أن سبب الوفاة هو ضرب مبرح أدى إلى قصور حاد في الجهاز التنفسي.
وقد ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي، التي لجأت إليها صديقة إسراء في نشر تفاصيل القضية، التي مثلت صدمة كبيرة هزت المجتمع الفلسطيني وشكلت لحظة هامة في مسيرة النضال النسوي.





