أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، أن جميع الأطراف المعنية أبدت موافقتها على الخطة التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن قطاع غزة، مشيراً إلى أن التحدي القائم حالياً يتمثل في كيفية تنفيذ تلك الخطة على أرض الواقع.

وأوضح الأنصاري، خلال مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء في الدوحة، أن الخطة الأميركية تتألف من عشرين بنداً "تحمل في طياتها الكثير من التفاصيل الدقيقة التي تتطلب عملاً مكثفاً ومتابعة دقيقة"، مضيفاً أن بلاده "تعمل بشكل وثيق مع الجانب الأميركي لضمان ألا يتحول تطبيق الخطة إلى خطوة مؤقتة أو رمزية".

وأشار المتحدث القطري إلى أن إسرائيل كان من المفترض أن توقف إطلاق النار بموجب بنود الخطة الأميركية، إلا أن ذلك "لم يتحقق حتى الآن"، معتبراً أن تسليم الرهائن من قبل حركة حماس سيكون نقطة مفصلية نحو إنهاء الحرب.

ورداً على سؤال حول تقييم الدوحة لمضمون الخطة، قال الأنصاري إن "من المبكر وصف الخطة بالتفاؤل أو التشاؤم"، مؤكداً أن "الحكم الحقيقي سيكون في النتائج العملية التي ستترتب عليها في الميدان".

وفيما يتعلق بمستقبل مكتب حركة حماس في العاصمة القطرية، أوضح الأنصاري أن الوقت لا يزال مبكراً للحديث عن أي تغييرات محتملة، مضيفاً: "من السابق لأوانه أيضاً مناقشة البدائل في حال فشل المسار الأميركي".

وتأتي تصريحات المتحدث القطري في وقت تستضيف فيه مدينة شرم الشيخ المصرية اجتماعات مكثفة تجمع وسطاء من الولايات المتحدة وقطر ومصر مع ممثلين عن حركة حماس وإسرائيل، لمناقشة تفاصيل خطة السلام الأميركية.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن، في مؤتمر صحفي ليلة الثلاثاء، أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة في مسار المفاوضات، مشيراً إلى "تقدم كبير" تم إحرازه بين الأطراف، لكنه شدد على أن "الأولوية تبقى لإطلاق سراح الرهائن".

وقال ترامب: "حركة حماس وافقت على نقاط جوهرية جداً"، مضيفاً: "أعتقد أننا نحقق تقدماً هائلاً نحو اتفاق يُنهي النزاع ويضع أساساً لسلام طويل الأمد".