كشف بدر عبد العاطي، وزير الخارجية المصري، خلال لقاء صحفي مع نظيره الألماني يوهان فاديفول بالعاصمة المصرية، عن انضمام وفد أميركي رفيع المستوى بقيادة المبعوث الرئاسي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى جولة المفاوضات الجارية في شرم الشيخ يوم الأربعاء.

وأفاد الوزير المصري بأن المشاورات قائمة حاليًا بين الطرفين الإسرائيلي وحماس بحضور أطراف إقليمية، مؤكدًا على استمرارية الجهود الدبلوماسية لتحقيق اختراق في الملف الغزّي.

تنسيق دولي مكثف لدعم المبادرة الأميركية

وفي سياق متصل، لفت عبد العاطي إلى اتصالاته المكثفة مع المسؤولين الدوليين، موضحًا أنه عقد مباحثات موسعة مع نظيره الألماني والمبعوث الأميركي ويتكوف الذي من المقرر وصوله إلى الأراضي المصرية قريبًا.

وتطرق الوزير إلى أهمية تبني مجلس الأمن الدولي قرارًا يعتمد رؤية الإدارة الأميركية تجاه الأزمة، مشددًا على الحاجة إلى نشر قوات أممية قادرة على توفير الحماية للشعب الفلسطيني وضمان الأمن الإسرائيلي في آن واحد.

القاهرة متمسكة بإنجاح خطة ترامب

وخلال ظهور إعلامي ثانٍ مع وزير الخارجية الهولندي دافيد فان فييل، جدد عبد العاطي التزام بلاده الثابت بمواصلة مساعيها الحثيثة تجاه القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن جولة المفاوضات الحالية تندرج ضمن تطبيق المرحلة الافتتاحية من مخطط الرئيس الأميركي دونالد ترامب التسووي.

وأبدى الدبلوماسي المصري تفاؤله بقدرة ترامب على فرض تصوره للحل، مؤكدًا حرص مصر الشديد على إنجاح هذه المبادرة.

محاور أساسية للمخطط الأميركي

وحدد الوزير المصري العناصر الرئيسية للخطة الأميركية، والتي تتضمن وقف العمليات العسكرية، ورفض أي محاولات لضم الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية أو تهجير سكانها، فضلًا عن تهيئة الأجواء المناسبة للإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين ومجموعة من المعتقلين الفلسطينيين.

واختتم عبد العاطي تصريحاته بالتأكيد على الحاجة الملحة لتكثيف إدخال الإغاثة الإنسانية إلى غزة، مشددًا على قناعة مصر بأن الخيارات العسكرية لا تمثل مخرجًا للصراعات الإقليمية.