• شهدت الحركة التجارية في محافظة نابلس شمال الضفة الغربية مؤشرات على انتعاش بعد أشهر من الركود والتراجع بفعل الأوضاع الأمنية والتوترات المتكررة في المنطقة.

    واستقبلت أسواق المدينة زوارها من مختلف بلدات الضفة، إضافة إلى وفود من فلسطينيي الداخل، وهو ما ساهم في رفع وتيرة النشاط التجاري. وقالت الغرفة التجارية في بيان إن "اليوم السبت شهد وصول عشرات الحافلات ومئات المركبات الخاصة من الداخل، حيث لوحظت حركة تسوق نشطة، إضافة إلى نسبة إشغال ممتازة في مرافق المدينة".

    ويأمل التجار وأصحاب المحال أن يستمر هذا الهدوء النسبي، الذي سمح بعودة المتسوقين، بعد أن تكبدوا خسائر كبيرة في الأشهر الماضية نتيجة انخفاض عدد الزوار والإغلاقات المتكررة.

    وقال مجدي البزرة، عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية في نابلس، إن "الوضع الأمني كان مريحًا خلال عطلة نهاية الأسبوع بفضل جهود الشرطة الفلسطينية"، مشيرًا إلى أن التجار يترقبون استمرار هذه الأجواء لتعويض جزء من الخسائر السابقة.

    ورغم التفاؤل الحذر، لا يزال القلق قائمًا لدى العديد من التجار والمواطنين من أن تؤدي أي مواجهات أو أعمال مسلحة إلى تعطيل هذا النشاط مجددًا.

    ويؤكد مراقبون أن الحفاظ على حالة الاستقرار يتطلب تعاونًا مستمرًا من مختلف الأطراف، لتجنب عودة القيود التي تفرضها السلطات الإسرائيلية، والتي أدت سابقًا إلى شلل اقتصادي واسع في المدينة.

    ويقول الخبير الاقتصادي ياسين دويكات إن "الهدوء الأمني ينعكس فورًا على الأسواق، لكن استمرار التعافي يحتاج إلى خطوات عملية، أبرزها تسهيل الحركة عبر الحواجز، وتشجيع الاستثمار، وضمان بيئة مستقرة للتجار والمتسوقين على حد سواء".