رحب كبار رجال الأعمال الفلسطينيين في مدينة جنين بإعادة فتح حاجز الجلمة أمام فلسطينيي الداخل داعين الى ضرورة الضغط لفتح بقية المعابر في الضفة الغربية لوقف النزيف الاقتصادي الذي تعيشه البلاد.

وكانت غرفة تجارة وصناعة جنين قد قدرت خسائر المنشآت الاقتصادية نتيجة إغلاق حاجز الجلمة بمئات ملايين الدولارات، إذ يعتمد اقتصاد المدينة بشكل كبير على تسوق "فلسطينيي الـ48".

ويراهن القطاع الاقتصادي في فلسطين في أن يساهم الاستقرار الأمني في تحقيق التعافي الاقتصادي تدريجيا بعد أشهر من الركود نتيجة سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها إسرائيل منذ بداية الحرب في غزة.

وكان محافظ جنين كمال أبو الرب، قد أعلن في وقت سابق أن الارتباط الفلسطيني أُبلغ بشكل رسمي بفتح حاجز الجلمة العسكري شمال شرق جنين أمام فلسطينيي الـ48 يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع.

وأضاف أنه تم التنسيق مع الغرفة التجارية والجهات ذات الاختصاص في المحافظة من أجل استقبال أهلنا من داخل الـ48 وتوفير كل ما يلزمهم .

وقال رئيس غرفة تجارة جنين عمار أبو بكر، إن الغرفة التجارية قامت بتجهيز وتوفير كل ما يلزم لأهلنا من داخل الـ48، بعد أن أعادت تأهيل وتعبيد عدد من الشوارع التي دمرها الاحتلال بالتعاون مع المحافظة وتجار جنين.

وذكرت مصادر محلية أن فتح المعبر أمام فلسطينيي الداخل قد ساهم في ساهم في رفع الحركة التجارية بنسبة تجاوزت 67 بالمائة.

وكانت وزارة العمل الفلسطينية قد قالت أن سوق العمل الفلسطيني خسر خلال أشهر الحرب نحو 500 ألف فرصة عمل ما يعادل ثلث القوى العاملة.

وبحسب المحلل السياسي الفلسطيني حسن سوالمة فإن حالة الشلل الاقتصادي التي تعيشها الضفة منذ اندلاع الحرب قد أثرت بشكل كبير ذلك على مستوى حياة المواطن الفلسطيني الذي لم يعد قادرا على توفير أساسيات الحياة الكريمة.

ويضيف سوالمة بأن بوادر صفقة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة قد تساهم في خفض مستوى التوتر الأمني في الضفة الغربية وبالتالي إعادة فتح معابر الضفة التي تمثل شريانا اقتصاديا للمحافظات الفلسطينية.