سجلت أسواق محافظة جنين شمال الضفة الغربية انتعاشة كبيرة بعد عودة المتبضعين من عرب الداخل نتيجة إعادة فتح حاجز الجلمة.

وكان محافظ جنين كمال أبو الرب، قد أعلن في وقت سابق أن الارتباط الفلسطيني أُبلغ بشكل رسمي بفتح حاجز الجلمة العسكري شمال شرق جنين أمام فلسطينيي الـ48 يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع.

وأضاف أنه تم التنسيق مع الغرفة التجارية والجهات ذات الاختصاص في المحافظة من أجل استقبال أهلنا من داخل الـ48 وتوفير كل ما يلزمهم .

بدوره، قال رئيس غرفة تجارة جنين عمار أبو بكر، إن الغرفة التجارية قامت بتجهيز وتوفير كل ما يلزم لأهلنا من داخل الـ48، بعد أن أعادت تأهيل وتعبيد عدد من الشوارع التي دمرها الاحتلال بالتعاون مع المحافظة وتجار جنين.

وذكرت مصادر محلية أن أكثر من 6000 فلسطيني من عرب الداخل قد تبضعوا من أسواق جنين خلال اليوم الأول من اعادة فتح معبر الجلمة.

وأضافت المصادر ذاتها أن فتح المعبر أمام فلسطينيي الداخل قد ساهم في ساهم في رفع الحركة التجارية بنسبة تجاوزت 67 بالمائة.

وشهدت جنين وباقي محافظات الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر ركودا اقتصاديا غير مسبوق بعد فرض الجيش الاسرائيلي إجراءات أمنية غير مسبوقة تسببت في شل الحركة التجارية بين المحافظات الى جانب الغاء تصاريح عمال الداخل وتعويضهم بالعمالة الهندية.

وبحسب الإحصائيات الفلسطينية الرسمية قبل اندلاع الحرب تعتمد أكثر من  من 200 ألف عائلة فلسطينية في الضفة الغربية بشكل مباشر على فرص العمل المتوفرة داخل الخط الأخضر.

وكانت وزارة العمل الفلسطينية قد قالت أن سوق العمل الفلسطيني خسر خلال أشهر الحرب نحو 500 ألف فرصة عمل ما يعادل ثلث القوى العاملة.

وبحسب المحلل السياسي الفلسطيني حسن سوالمة فإن حالة الشلل الاقتصادي التي تعيشها الضفة منذ اندلاع الحرب قد أثرت بشكل كبير ذلك على مستوى حياة المواطن الفلسطيني الذي لم يعد قادرا على توفير أساسيات الحياة الكريمة.