تسود حالة من القلق أوساط الفلسطينيين في القدس قبل ساعات من انطلاق مسيرة الأعلام الإسرائيلية والتي توصف بـالاستفزازية نتيجة المواجهات التي تتخللها المسيرة عند مرورها بالبلدة القديمة.

هذا وعبر العديد من أولياء الأمور الفلسطينيين في القدس عن قلقهم من إمكانية تعرض أبنائهم لاسيما القصر منهم للإيقاف خلال مرور المسيرة من قبل الشرطة الاسرائيلية تحت ذريعة استهداف المشاركين فيها.

فيما دعا اخرون الى الحولولة دون السماح لأبنائهم القصر من النزول الى البلدة القديمة هذا اليوم لتفويت الفرصة على المستوطنين لاستفزاز أبنائهم.

وشهدت مسيرة الأعلام ا العام الماضي مواجهات بين عدد من الشبان الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية ما أسفر عن إيقاف العديد منهم وإبعاد بعضهم أبعادا نهائيا.

وتنطلق مسيرة "الاعلام سنويا" من القدس الغربية وصولا الى الشرقية، وصولا الى حائط البراق دون أن تشمل باحات المسجد الاقصى بحسب مصادر، وتقام خلالها الرقصات والصلوات في شوارع المدينة، وترفع الأعلام الإسرائيلية.


هذا وذكرت الشرطة الإسرائيلية في بيان أنها ستسمح لـ"مسيرة الأعلام" الإسرائيلية بالمرور من البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة، الأربعاء وستحميها بأكثر من 3 آلاف عنصر.

وأضافت الشرطة: "سيعمل أكثر من 3 آلاف شرطي وشرطي حرس الحدود في أنحاء المدينة للحفاظ على الأمن والنظام العام وتوجيه حركة السير".

وتابعت أنه "من المتوقع أن تُقام مسيرة الأعلام كما في كل عام ومنذ عقود على نفس مسار العام الماضي، من وسط القدس حتى حائط المبكى (حائط البراق)، عبر أبواب البلدة القديمة وأزقتها، ولن يمر مسارها عبر الحرم القدسي (المسجد الأقصى) أو بواباته".

وبحسب وسائل اعلامية اسرائيلية فإنه من المتوقع أن يتم السماح للمصلين المقدسيين بالوصول الى المسجد الأقصى في أوقات الصلاة وذلك لتجنب تأجيج الأوضاع في المدينة بين الفلسطينيين والاسرائيليين.

وانطلقت احتفالات بمسيرة الأعلام الإسرائيلية في عام 1974 لكنها توقفت خلال الفترة ما بين عامي 2010 و2016 بسبب المواجهات التي كانت تندلع بين المشاركين في المسيرة من جهة والمقدسيين من جهة أخرى.