تشهد شوارع القدس الشرقية المحتلة تواجدا مكثفا لقوات الشرطة الاسرائيلية مع اقتراب موعد الاحتفال بعيد الشعلة اليهودي في حي الشيخ جراح. 

وأعلنت الشرطة الاسرائيلية عن فرض جملة من  الاجراءات الأمنية في مدينة القدس انطلاقا من مساء السبت وذلك لتأمين احتفالات عيد "الشُّعلة" اليهودي التي تم نقلها هذا العام الى حي الشيخ جرّاح بالقدس الشرقية المحتلة.

وقال الناطق باسم الشرطة الاسرائيلية لوكالة فرانس برس “ان الشرطة ستنشر الآلاف من عناصرها وعناصر حرس الحدود في مدينة القدس للحفاظ على الأمن والنظام العام“.

واضاف أن "التهاليل الموجهة للحاخام شمعون بار يوحاي ستجرى في حي الشيخ جراح في شارع شمعون هاتساديك وهو مكان مقدس لدى اليهود المتدينين، وفي موقع مقدس لدى اليهود في بيت شيمش".

ويحل عيد الشعلة اليهودي وسط أجواء أمنية متوترة على وقع تواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وفرض الشرطة الاسرائيلية اجراءات أمنية مشددة في القدس.

وذكرت منظة "عيرعميم" اليسارية الاسرائيلية أنه ""من المتوقع أن يصل إلى مكان الاحتفال عشرات الآلاف من المحتفلين اليهود، وعلى ضوء ذلك سيتم نشر قوات ضخمة من الشرطة وحرس الحدود في قلب الحي الفلسطيني، مساء السبت سيتدفق عشرات الآلاف من اليهود إلى الحي في ساعات الليل المتأخرة، وسيحتفلون بصخب كبير".

ويرى المحلل السياسي الفلسطيني حسن سوالمة أن الإجراءات الأمنية التي فرضتها الشرطة الاسرائيلية في شوارع القدس وبخاصة في حي الشيخ جراح تعكس المخاوف الحقيقية لدى الحكومة الاسرائيلية من وقوع احتكاكات بين اليهود المتدينين وسكان حي الشيخ جراح من المقدسيين في ظل الواقع المتوتر الذي تعيشه المدينة بسبب الحرب في غزة.