واصل الجيش الإسرائيلي توغله داخل رفح في ظل عدم إحراز أي تقدم في ملف مفاوضات وقف اطلاق النار وتبادل الاسرى بين حماس واسرائيل حيث طلبت إسرائيل من الفلسطينيين في مناطق بمدينة رفح جنوب قطاع غزة إخلاء أماكنهم والتوجه إلى المنطقة الإنسانية الموسعة في المواصي. 


كما طلب الجيش الإسرائيلي أيضا من السكان والنازحين في جباليا بشمال غزة إخلاء أماكنهم، قائلا إنه سيعود لتنفيذ عمليات هناك بعد أن لاحظ أن حماس تحاول إعادة السيطرة على المنطقة. وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته قصفت عشرات الأهداف في أنحاء القطاع خلال الأيام الأخيرة، مضيفا أن القوات البرية قتلت نحو 30 مقاتلا في حي الزيتون.

وقرر مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي، الاثنين، بالإجماع مواصلة العملية العسكرية في رفح، في الوقت الذي أعلنت فيه حماس قبولها للمقترح المصري القطري للهدنة. وقال المجلس في بيان إن: " قرر مجلس الوزراء الحربي بالإجماع أن تواصل إسرائيل عمليتها في رفح من أجل ممارسة الضغط العسكري على حماس من أجل تعزيز إطلاق سراح الرهائن لدينا وتحقيق الأهداف الأخرى للحرب".

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أكد خلال مقابلة مع "سي إن إن" أن واشنطن لا تدعم أي عملية عسكرية موسعة داخل رفح قائلا: "لن نقدم أسلحة وقذائف مدفعية لإسرائيل. لن تحصل إسرائيل على دعمنا إذا دخلت المراكز السكانية في رفح".

ونقلت قناة القاهرة الإخبارية عن مصدر مسؤول قوله أن "هناك توافق بين جميع الأطراف للعودة إلى المسار التفاوضي"، مع استضافة العاصمة المصرية وفدا تمثّل كلاً من حماس وإسرائيل، إضافة إلى قطر والولايات المتحدة اللتين تشاركان مع مصر في جهود الوساطة.

ويعيش الفلسطينيون حالة من القلق الشديد في ظل استمرار العمليات العسكرية الاسرائيلية داخل مدينة رفح التي كانت تعد المكان الأكثر أمنا في القطاع.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، السبت، بأن حصيلة القتلى منذ السابع من أكتوبر ارتفعت نحو 35 ألفا.

وكانت الأمم المتحدة قد ذكرت الجمعة أنّ عدد النازحين من رفح تخطى 100 ألف شخص، موضحة أنّ حوالى 30 ألف شخص يفرّون "يومياً" من المدينة إلى أماكن أخرى يسودها الدمار .