تتوالى التسريبات والتكهنات حول مخرجات محادثات باريس في وقت يعيش فيه الفلسطينيون في قطاع غزة وضعا انسانيا كارثيا  غير مسبوق بسبب غياب أبسط أبسط الاحتياجات الأساسية من غذاء وماء ورعاية صحية.

ولم يقتصر غضب الغزيين على المجتمع الدولي العاجز على وقف الحرب الجارية في القطاع حيث خرج مئات النازحين الفلسطينيين جنوب القطاع لمطالبة قادة حماس بوقف الحرب والتسريع في توقيع اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار وادخال المزيد من المساعدات.

وحمل المتظاهرون لافتات ورقية كتبت بخط اليد “بدنا نعيش”، و”بدنا ناكل، أوقفوا الحرب أولادنا يموتون جوعا”، و”ارفعوا الحصار”، فيما هتف آخرون ضد حماس وقالوا “تسقط تسقط حماس”، و”يا سنوار ويا هنية الشعب هو الضحية”  بحسب مانقلته وكالة وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات للاحتجاجات داخل غزة رفعت خلالها شعارات تهاجم حماس وتتهم شرطتها في القطاع بالاستيلاء على المساعدات التي تصل إلى القطاع بصعوبة كبيرة.

ونقلت قناة الحرة تصريحات صحفية فلسطينية -لم تكشف عن هويتها- أن "الفساد والاحتكار الذي يمارسه بعض التجار"، أدى لخلق سوق سوداء تباع فيها مساعدات إنسانية وسلع دخلت القطاع لبعض التجار، وفق قولها.

وتابعت: "السلع في الأسواق متوفرة، لكنها تباع بأضعاف قيمتها.. ليست جميعها مساعدات، إذ هناك بضائع تدخل من مصر عبر شركات شحن في القاهرة لبعض التجار الذين يحتكرونها".

وتتواصل المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل والتي تهدف للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى ووقف لإطلاق النار في غزة، وسط تحذيرات دولية وإقليمية من خطورة توسيع تل القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية في مدينة رفح التي تأوي أكثر من مليوني نازح.

وأسفرت الحرب التي يشنها الجيش الاسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حتى اليوم عن مقتل ما لا يقل عن 29 ألف فلسطيني  واصابة 69 ألفا  بسحب وزارة الصحة في غزة.