تسود حالة من الترقب أوساط النازحين الفلسطينيين جنوب قطاع غزة في ظل الوضع الإنساني الكارثي جنوب رفح وتهديد الحكومة الاسرائيلية بشن عملية عسكرية بالمدينة.

وكان وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس قد صرح، الأحد، أن الجيش الإسرائيلي سيوسع عملياته العسكرية في رفح إذا لم تتم إعادة الرهائن المحتجزين لدى "حماس" بحلول شهر رمضان.

وقال غانتس في تجمع خلال مؤتمر رؤساء المؤسسات الأمريكية اليهودية الكبرى في القدس: "يجب على العالم أن يعرف، وعلى قادة حماس أن يعرفوا – إذا لم يعد رهائننا إلى منازلهم بحلول شهر رمضان – فإن القتال سيستمر حتى منطقة رفح".

ويخشى النازحون الغزيون في رفح من أن توسيع إسرائيل عملياتها جنوب القطاع سيسفر عن استمرار الحرب لأشهر إضافية ما يعني مزيدا من الضحايا من المدنيين والدمار.

هذا وتعالت الأصوات مؤخرا داخل قطاع غزة للضغط على حماس لإبرام صفقة تسفر عن وقف الحرب الدموية على القطاع في ظل فشل الوسطاء في إيجاد صيغة لتفعيل وقف مؤقت لإطلاق النار يفضي لهدنة دائمة في القطاع.

وحذرت منظمات انسانية دولية من أن الوضع الإنساني في قطاع غزة، الحرج بالفعل، يصبح الآن «غير محتمل بسرعة».

فيما صرح مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ إن نصف مليون شخص في غزة على حافة المجاعة، و يفتقرون إلى أبسط الحاجات الأساسية من غذاء وماء ورعاية صحية.

وتتواصل المفاوضات غير المباشرة في القاهرة بين حماس وإسرائيل والتي تهدف للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى ووقف لإطلاق النار في غزة، وسط تحذيرات دولية وإقليمية من خطورة توسيع تل القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية في مدينة رفح التي تأوي أكثر من مليوني نازح.