تزداد المخاوف في إسرائيل من تأزم الوضع الأمني في القدس مع اقتراب حلول شهر رمضان المعظم في ظل الحرب المستمرة على قطاع غزة وعدم إحراز أي تقدم في ملف وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وذكرت مصادر فلسطينية أن الشرطة الاسرائيلية قد رفعت حالة التأهب في القدس الشرقية المحتلة ونشرت آلاف عناصر الشرطة في أزقة وطرق البلدة القديمة إلى جانب حيي سلوان والعيساوية.

وأفادت المصادر ذاتها أن عدد الحواجز قد تضاعف وسط مخاوف من نية مبيتة لدى الشرطة الاسرائيلية لاعتقال شباب القدس قبل شهر رمضان. 

وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد ذكرت في وقت سابق أن جهاز الأمن العام الاسرائيلي"الشاباك" يعمل على  تعقب ورصد أشخاص يتهمهم بالتحريض وتصعيد الأوضاع، وأنه قد يتم قريباً اعتقال نشطاء مقدسيين إدارياً.

وقالت هيئة البث في وقت متأخر من ليل السبت، إن الشرطة أوصت بالحد من عدد الفلسطينيين الذين يمكنهم الوصول إلى الحرم القدسي.


وقد أدى ذلك إلى خلق خلافات في الرأي بين الشرطة، والجيش الإسرائيلي و«الشاباك» اللذين أوصوا بالموافقة على دخول المصلين دون قيود.

وبحسب المحلل السياسي الفلسطيني حسن سوالمة فإن استمرار الحرب في قطاع غزة قد يجعل من رمضان هذا العام في القدس ساخنا وغير متوقع.

ومنذ اندلاع الحرب بين اسرائيل وحماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حدّت الشرطة الإسرائيلية  من أعداد المصلين المسجد الأقصى -خاصة يوم الجمعة- بالتوازي مع تصعيد الاقتحامات داخل الضفة.