وثقت مقاطع فيديو تم تداولها مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي نشوب مواجهات بين عدد من النازحين وقوات الشرطة التابعة لحماس جنوب القطاع خلال عمليات توزيع المساعدات.

وتظهر المقاطع التي تم تداولها تدافع كبير للنازحين الفلسطينيين للحصول على المساعدات التي تفيد التقارير بوجود فساد كبير وغياب للعدالة في طريقة توزيعها.

ونقلت قناة الحرة تصريحات صحفية فلسطينية -لم تكشف عن هويتها- أن "الفساد والاحتكار الذي يمارسه بعض التجار"، أدى لخلق سوق سوداء تباع فيها مساعدات إنسانية وسلع دخلت القطاع لبعض التجار، وفق قولها.

وتابعت: "السلع في الأسواق متوفرة، لكنها تباع بأضعاف قيمتها.. ليست جميعها مساعدات، إذ هناك بضائع تدخل من مصر عبر شركات شحن في القاهرة لبعض التجار الذين يحتكرونها".

وبحسب تقارير سابقة فقد قُتل الطفل أحمد شداد بريكة على يد شرطة حماس في رفح خلال اشتباكات اندلعت نهاية العام الماضي لدى توزيع المساعدات الموجهة لأكثر من مليوني نازح يعاني أغلبهم من الجوع الشديد.

وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) قد حذرت في وقت سابق من علامة مقلقة على أن النظام المدني بدأ في الانهيار في ظل الحرب والحصار المشدد على غزة .

كما ذكرت تقارير إعلامية أن استعمال الشرطة للقوة في مدينة رفح لدى تدافع الغزيين للحصول على المساعدات قد أدت إلى اصابة طفل بجراح متوسطة الخطورة.

وكانت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية قد قالت بأن حماس بدأت في الظهور مرة أخرى داخل مناطق في غزة، بعد انسحاب الجزء الأكبر من القوات الإسرائيلية.

وبحسب المحلل السياسي حسن سوالمة فإن الحرب الجارية بين حماس واسرائيل لا تعني أن الحركة تخطط للتخلي عن ادارة القطاع الذي تحكمه منذ انقلاب صيف العام 2007 الذي فصل الضفة عن غزة.