تضاعفت معاناة النازحين الفلسطينيين مع تواصل تهاطل الأمطار على قطاع غزة وسط تحذيرات أممية من تدهور الوضع الصحي للنازحين نتيجة تكدس عدد كبير منهم في مراكز الإيواء والخيم البلاستيكية.

وحذرت منظمة الصحة العالمية من تواصل الارتفاع الشديد في معدل إصابات الزاحين جنوب في القطاع بالأمراض المعدية والأمراض الجلدية الناتجة عن التلوث الكبير وغياب ما يكفي من الأدوية.

ووثّقت وكالة الأونروا الأسبوع الماضي 360 ألف حالة إصابة بأمراض معدية في الملاجئ المكتظة.

وأفاد مراسلو شبكة أخبار الشرق في القطاع أن النازحين يعانون بشكل كبير من نقص وسائل التدفئة والأغطية والملابس المناسبة لمواجهة الأجواء الشتوية وظروف الطقس القاسية.

ويطالب الغزيون برفع وتيرة توزيع المساعدات المقدمة للقطاع وذلك لتخفيف وطأة الكارثة الانسانية التي يواجهونها في ظل استمرار الحرب بين إسرائيل وحماس.

وتسببت الحرب على قطاع غزة في مقتل من 27 ألف فلسطيني واضابة ما يزيد عن 67 ألف ، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة، إلى جانب تدمير جزء هام من المساكن والبنية التحتية للقطاع.

هذا ويجري الوسطاء منذ أسابيع مباحثات مكثفة مع حماس واسرائيل للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة يتخلله تبادل للأسرى بين الجانبين.

وبحسب المحلل السياسي الفلسطيني حسن سوالمة أن وقف إطلاق النار هو مطلب فلسطيني بالأساس نظرا للوضع الإنساني الخطير الذي يعيشه النازحون جنوب القطاع والتحذيرات الأممية من خطر تفشي الأمراض والمجاعة في مدينة رفح.