دعا مسؤولون في منظمة الصحة العالمية الى ضرورة احترام حرمة الرعاية الصحية وعدم تعريض حياة المرضى والطواقم الطبية للخطر في تعليقهم على العملية الأخيرة التي شنتها قوات إسرائيلية داخل مستشفى بن سينا بجنين وأسفرت عن مقتل ثلاثة مسلحين فلسطينيين.

وطالب المسؤولون السلطة الفلسطينية بالعمل على منع استخدام المسلحين للمستشفيات والمراكز الطبية كملاجئ لما يمثله ذلك من خطر على صحة المرضى والطواقم الطبية.

وتسللّت قوة إسرائيلية الثلثاء الماضي الى مستشفى بجنين وقتلت ثلاثة شبان، هم الشقيقان محمد وباسل أيمن الغزاوي، ومحمد وليد جلامنة.

وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي بأن من قتلتهم إسرائيل في المستشفى خططوا "لتنفيذ عملية تخريبية في المدى الزمني الوشيك"، و"اختبأوا في مستشفى ابن سينا في مدينة جنين".

في حين دعت وزيرة الصحة مي الكيلة، الهيئة العامة للأمم المتحدة والمؤسسات الدولية الى تحمل مسؤوليتها وتوفير الحماية للمنشئات الصحية الفلسطينية ومحاسبة إسرائيل.

ووصف المحلل السياسي الفلسطيني حسن سوالمة العملية الأخيرة التي نفذها الجيش الإسرائيلي داخل مستشفى ابن سينا بمدينة جنين بالتطور غير المسبوق والخطير في نطاق العمليات الإسرائيلية داخل الضفة الغربية.

واعتبر سوالمة أن الحرب الأخيرة في غزة قد شكلت نقطة فارقة في سلوك القوات الإسرائيلية خلال عملياتها في الضفة في علاقة بالخطوط الحمراء مؤكدا أن المستشفيات والمؤسسات الطبية لم تعد في منأى عن الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة.

بدوره فقد وصف المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة اقتحام المستشفى ابن سينا في جنين إن " بالفضيحة علنية لإسرائيل وللإدارة الأمريكية التي تحميها، واصفا العملية لجريمة حرب".

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول قتل ما لا يقل عن 380 فلسطينياً إما برصاص الجيش الإسرائيلي أو المستوطنين، وسط دعوات دولية لاحتواء الوضع في الضفة ومنع تصاعد أعمال العنف بين الجانبين.