قال المحلل السياسي الفلسطيني حسن سوالمة أن العملية الأخيرة التي نفذها جهاز الشباك الإسرائيلي داخل مستشفى ابن سينا بمدينة جنين تعد تطورا غير مسبوق في نطاق العمليات الإسرائيلية داخل الضفة الغربية.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، إن "قوة خاصة من الجيش الإسرائيلي متنكرة بزي أطباء وممرضين اقتحمت مستشفى ابن سينا في جنين شمالي الضفة الغربية واغتالت ثلاثة فلسطينيين داخله".

وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها لكاميرات المراقبة داخل المستشفى قوات من وحدة "المستعربين"، يرتدون أزياء نسائية وأطقم طبية، يحملون أسلحة داخل المستشفى.

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للجمهور العربي أفيخاي أدرعي قد قال إن القوات الإسرائيلية قد قامت "بتصفية خلية مسلحة تابعة لحماس"، مشيرا الى أنها "اختبأت داخل مستشفى ابن سينا في مدينة جنين وخططت لتنفيذ عملية" وصفها "بالتخريبية في المدى الزمني الوشيك".

واعتبر سوالمة أن الحرب الأخيرة في غزة قد شكلت نقطة فارقة في سلوك القوات الإسرائيلية خلال عملياتها في الضفة في علاقة بالخطوط الحمراء مؤكدا أن المستشفيات والمؤسسات الطبية لم تعد في منأى عن الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة.

بدوره فقد وصف المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة اقتحام المستشفى ابن سينا في جنين إن " بالفضيحة علنية لإسرائيل وللإدارة الأمريكية التي تحميها، واصفا العملية لجريمة حرب".

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول قتل ما لا يقل عن 380 فلسطينياً إما برصاص الجيش الإسرائيلي أو المستوطنين، وسط دعوات دولية لاحتواء الوضع في الضفة ومنع تصاعد أعمال العنف بين الجانبين.

وجاء في تقرير صادر عن وزارة الصحة الفلسطينية أن نهاية العام الماضي وبداية هذا العام كانت الأكثر دموية في الضفة معتبرة أن " هذه الفترة تمثل واحدة من العمليات العسكرية الإسرائيلية الأكثر شمولاً في الضفة الغربية منذ الانتفاضة الثانية".