لم تدم حالة الارتياح في صفوف النازحين الغزيين من الشمال بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية على لسان وزير خارجيتها بلينكن أن واشنطن لن تسمح باعادة احتلال غزة وأنها تدرس مع اسرائيل موعد السماح للمدنيين بالعودة الى منازلهم شمال القطاع وذلك بعد الكشف عن حجم الدمار الذي لحق بالبنية التحتية هناك.

وبحسب مصادر فلسطينية لشبكة أخبار الشرق فقد بدأ عدد من النازحين بالعودة الى منازلهم شمال القطاع خلال الأيام الماضية إلا أن حجم الدمار الذي لحق أغلب الوحدات السكنية هناك قد أصابهم بالهلع.

وأدت الضربات الإسرائيلية العنيفة على مدار أكثر من ثلاثة أشهر إلى تحويل معظم المناطق الشمالية في قطاع غزة إلى "منطقة غير صالحة للسكن"، وفقا لمكتب الأمم المتحدة.

وأظهرت صور من الأقمار الصناعية حجم الدمار الغير مسبوق الذي لحق بالمباني شمالي القطاع ما يجعل عملية اعادة اعمارها باهظة الكلفة.

كما غرقت أغلب شوارع شمال غزة بمياه الصرف الصحي غير المعالجة، وذلك بعد توقف عمل البلدية بشكل كامل من اندلاع الحرب ودمار شبكات نقل المياه العادمة نتيجة القصف والتجريب ما ينذر بكارثة بيئية وصحية.

وذكرت المصادر داخل غزة أن حالة من اليأس قد تملكت عددا من النازحين لدى محاولتهم العودة الى منازلهم شمال القطاع حيث لاحظوا دمار أغلب المباني السكنية والمرافق العامة.

جدير بالذكر أن الجزء الشمالي قبل الحرب كان المركز النابض لقطاع غزة إذ يعيش فيه نحو 1.5 مليون نسمة من أصل 2.3 مليون وذلك بسبب تطور بنيته التحتية وتواجد أغلب المرافق العمومية والمراكز التجارية فيه .